اتفقت هيئة ما بين نقابات الوظيف العمومي التي تضم خمس نقابات مستقلة، على تنظيم إضراب أو تجمع احتجاجي يوم انعقاد الثلاثية تنديدا بإقصاء النقابات المستقلة من هذا اللقاء المصيري، حيث سيتم تحديد نوعية هذه الحركة خلال الاجتماع الذي سيجمع أطراف التنظيم غدا الجمعة.وكشف المنسق الوطني ''للكنابست'' نوار العربي عن لقاء سيجمع أطراف هيئة ما بين الوظيف العمومي التي تضم كل من نقابات ''الكنابست، السناباب، الساتاف، اس ان تي يو والكلا''، هذا الجمعة، لتحديد نوعية الحركة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بتاريخ انعقاد لقاء الثلاثية. وأكد المتحدث أن النقابات ترفض أن يتم تمثيلها من طرف نقابة سيدي السعيد فقط، في الوقت الذي يمثل فيه أرباب العمل من طرف عدة منظمات، مؤكدا أن الاحتجاج الذي سيتزامن مع انعقاد الثلاثية يعني رفض العمال تمثيلهم من طرف سيدي السعيد فقط، وتأكيد أيضا لرفض المادة 87مكرر، التي تجدد النقابات المطالبة بإلغائها. وشدد نوار العربي على أن حل المعضلة الاجتماعية التي يعيشها عمال قطاع الوظيف العمومي يكون من خلال إقرار زيادات معتبرة في الأجور تتماشى والوضع الحالي الذي يعرف ارتفاعا في القدرة الشرائية وغلاء المعيشة وفي هذا الشأن، قال عبد الكريم بوجناح، رئيس نقابة عمال التربية، إن الملفات التي سوف تطرح للنقاش في لقاء الثلاثية مهمة غير أنها تفقد أهميتها بسبب تفاوض الحكومة كعادتها مع شريك اجتماعي وحيد وثابت لا يمثل في القواعد سوى بعض العمال، خاصة في قطاع التربية. مضيفا أن النقابات المستقلة تتساءل عن خلفيات مشاركة ''الباترونا'' بكل منظماتها في اللقاءات مع الحكومة بينما تقصى النقابات المستقلة من أي مقعد في المفاوضات، رغم ثقلها ورغم حجم العمال الممثل من طرفها. وأشار المتحدث إلى وجوب رفع الأجر القاعدي بشكل يضمن مسايرة القدرة الشرائية. وفيما يخص إضراب الخامس أكتوبر الذي دعت إليه ''الكنابست''، قال نوار العربي إن التنضيم لقي مساندة ''السناباب'' الذي سينظم اضراب وطني يوم الخامس اكتوبر المقبل. في حين سيعقد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اجتماعا لمجلسه الوطني في غضون الأيام القليلة المقبلة للفصل في خيار الانظمام للحركة الاحتجاجية. وقال المنسق الوطني ''للكنابست'' في هذا الشان، إن اختيار الخامس من اكتوبر الذي يتزامن واليوم الوطني للمربي هو تأكيد أن المربي في الجزائر ليس بخير وناقم على أوضاعه المهنية والاجتماعية. ودعا المتحدث في هذا الشأن جميع أفراد الأسرة التربوية إلى مساندة هذه الحركة الاحتجاجية للدفاع عن مطالب عمال القطاع.