التنسيقية تجتمع يوم 29 سبتمبر الجاري أعلنت هيئة ما بين نقابات الوظيف العمومي انضمامها لليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني يوم 5 أكتوبر المقبل، تنديدا بسياسة اللامبالاة والصمت التي تنتهجها الوزارة الوصية حيال لائحة مطالبهم. وحسب المنسق الوطني للكناباست، نوار العربي، في تصريح هاتفي ل "اليوم"، فإن قرار الانضمام للحركة الاحتجاجية جاء إثر الاجتماع الذي ضم، مساء أول أمس، كل نقابات الهيئة والمتمثلة في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ومجلس ثانويات الجزائر والنقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين وأخيرا تنسيقية الأساتذة المتعاقدين. كما أكد المتحدث بأن الهيئة ستنظم منتصف نهار يوم الإحتجاج وقفة تضامنية أمام مقر وزارة التربية. إلى جانب هذا، فقد قررت النقابات أيضا تنظيم اعتصامات دورية أمام الوزارة الوصية. ويأتي هذا التصعيد من قبل النقابات بسبب صمت الوزارة وإلحاحها على تجاهل مطالب النقابات، حيث أكد المجلس الوطني المستقل للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الكنابست في بيان له أمس عقب أشغال مجلسه الوطني، اللجوء إلى الإضراب من أجل الرد على الوصاية. وفي هذا السياق، أكد مزيان مريان في اتصال ب"اليوم"، أن اتخاذ قرار الدخول في إضراب وطني جاء بعد قراءة الوضع وكذا تجاهل الوزارة التي أرادت فرض الأمر الواقع وأبت التحرك الإيجابي، داعيا جميع النقابات إلى التوحد لتنظيم إضراب وطني مشترك يمس جميع القطاعات وإعادة سيناريو الدخول الإجتماعي الماضي. وعن تاريخ الحركة الاحتجاجية، أوضح المتحدث أن ذلك مرتبط بما سيسفر عنه اجتماع تنسيقية النقابات المستقلة الذي سيعقد يوم 29 من الشهر الجاري من أجل إعادتها إلى النشاط وتوحيد صفوفنا والاتفاق عن تاريخ واحد. وجدد المتحدث تأكيده بأن النقابات لا تمارس السياسة وإنما جاءت لتدافع عن مطالب مشروعة مهنية واجتماعية، معربا في ذات السياق عن استيائه من تدني القدرة الشرائية للموظفين، داعيا في هذا الإطار جميع العمال إلى تغليب المصلحة الجماعية ومواجهة الوضع لأن المشاكل الداخلية والانشقاقات لن تزيد إلا الأمر تعقيدا وتحول دون تحقيق مطالبهم.