نددت، أمس، نقابة مؤسسة ''أرسيلور ميتال عنابة'' بتعليمات سرية أصدرتها في صمت المديرية العامة للمجمع في لوكسمبورج تقضي بالتحضير لإعداد قائمة بأسماء العمال ''غير المرغوب فيهم'' تحسبا لطردهم في إطار إحياء مقترحات سابقة رفضها الشريك الاجتماعي في جويلية الماضي لتسريح 1500عامل. وبالمقابل هدّدت نقابة إسماعيل قوادرية بشن إضراب عام يشل وحدات مركب الحجار في حال محاولة المديرية المحلية الإقدام على ''فرض الأمر الواقع''. ذكر بيان شديد اللهجة وقعته أمس كل من الأمانة العامة لنقابة المؤسسة ولجنة المشاركة، حصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أن ''آخر المعطيات داخل المركب تفيد بالشروع في إعداد قوائم العمال المعنيين بعملية تسريح وشيكة بتواطؤ من طرف بعض المسؤولين دون علم النقابة بتلك الخطوة من طرف جهات رسمية، بما يعني أن المديرية العامة لمركب الحجار تكون قد باشرت مخطط تسريح 1500عامل بعد الزيادة في الأجور التي استفاد منها العمال على مراحل في أعقاب المفاوضات الأخيرة التي جرت شهر جويلية. وهو المخطط الذي رفض بصفة مطلقة في حينه. وأشارت النقابة إلى أن ''موقف الشريك الاجتماعي لم يتغير قيد أنملة من عملية تسريح العمال تحت أي غطاء كان سواء بذهاب طوعي أو بتقليص فئة عمالية معينة''، مشددا في الوقت نفسه على أنه ''في حال لم تتراجع المديرية العامة عن هذه الممارسات المشبوهة، فإن الشريك الاجتماعي يعتبر هذه الخطوة بمثابة استفزاز صريح يقتضي الرد عليه بطريقة قوية، سريعة وصارمة بشكل يطمئن الطبقة الشغيلة حول المخاطر المحدقة بمناصبهم ومصدر رزقهم''. وبعد أن ذكّر البيان بمرحلة الغليان النقابي التي انتهت يوم 10ماي 2009في الساحة الحمراء مقابل مقر النقابة، اأعلن أن طريقة الرد ستأخذ كل الأشكال القانونية المتاحة بما فيها الذهاب إلى إضراب شامل يشل حركة وحدات المركب كذلك الذي عاشه مصنع الحجار ذات الخامس من جويلية المنصرم''. كما أكد إسماعيل قوادرية، الأمين العام للنقابة، أن ''هذه الأخيرة ستشرف يوم 30سبتمبر المصادف الأربعاء المقبل على تنصيب الفروع النقابية الجديدة بحضور المدير العام فانسون لوغويك ومسؤولي الوحدات، حيث ستقدم نقابة المؤسسة برنامجها ومخطط عملها المعتمد أساسا على البنود المتضمنة في الاتفاقية الجماعية التي صادق عليها الطرفان (الإدارة والنقابة) ولم تدخل حيز التنفيذ إلى حد الآن''، داعيا العمال إلى التجند أكثر من خلال المزيد من اليقظة والانضباط والتفاني في العمل والإنتاج ومواصلة الإصغاء إلى المندوبين النقابيين للرد على نداءاتهم في الوقت المناسب''. في إشارة واضحة إلى التلويح بحركة احتجاجية في الأفق.