قررت وزارة التعليم العالي الاعتماد على الخبرات الأجنبية في الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى الخاصة بالتعليم العالي· وأكد نائب المدير المكلف بالمتابعة البيداغوجية والتقييم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوحنة عبد الرحمان، أنه سيتم الاعتماد على خبرة الدول الأجنبية في الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى، خاصة فيما يتعلق بطريقة التعليم المنتهجة· وأوضح المتحدث، أول أمس، خلال مداخلته بمناسبة تجمع أساتذة الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى بالعاصمة، أنه تم تحديد برامج الأقسام التحضيرية وبرنامج التكوين والتدرج ضمن هذه الأقسام، وفق ما تضمنه مراجعة القانون الأساسي الخاص بالمدارس الكبرى وفتح أقسام تحضيرية للدخول إلى هذه المدارس ابتداء من الدخول الجامعي 2009-2010· ويشمل هذا القرار في المقام الأول الأقسام التحضيرية في العلوم والتكنولوجيا تحسبا لمسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات، والمدرسة الوطنية العليا للري، والمدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، وكذلك الأقسام التحضيرية في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، تحسبا لمسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية العليا للتجارة والمدرسة الوطنية العليا للعلوم المالية والتجارية والمدرسة العليا للإحصائيات والاقتصاد التطبيقي· وتشمل هذه العملية أيضا الأقسام التحضيرية المدمجة تحسبا لمسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي والمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية والعمران، إلى جانب المدرسة العليا للتكنولوجيا التي ستفتح أبوابها خلال اللقاء بالمقر المخصص للتكوين التابع للشركة الوطنية للسيارات الصناعية، في انتظار استكمال مشروع إنجاز مقر هذه المدرسة وهياكلها· تجدر الاشارة إلى أن اللقاء شارك فيه300أستاذ من بينهم خبراء أجانب، ويهدف لاستكمال التحضير للدخول الجامعي 2009-2010 المقرر يوم 4 أكتوبر المقبل· وقد جرت الأشغال في جلسة علنية في إطار 6 ورشات موضوعية حول منهجية التعليم في الأقسام التحضيرية وطريقة التقييم البيداغوجي والقانون الأساسي للأساتذة والعلاقات بين الأساتذة والطلبة ومع القطاع الاجتماعي والاقتصادي·