احتشد مئات الألوف من العراقيين في مظاهرات حاشدة عمت مدنا في ثلاث محافظات تندد بسياسات حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين في السجون وخاصة النساء منهم، كما تدعو إلى إلغاء ما وصفوها بسياسة تهميش أهل السنة. وتوافدت حشود ضخمة من مناطق مختلفة في العراق ومنها عشائر من الجنوب على مدن الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار “غرب” وسامراء وتكريت في محافظة صلاح الدين “وسط” والموصل في محافظة نينوى “شمال” لتشارك في المظاهرات التي بدأت عقب الصلاة في ما عرف ب”جمعة العزة والكرامة”. وقالت تقارير إن الاستجابة للمظاهرات في سامراء كانت كبيرة جدا، حيث احتشد آلاف الأشخاص للاعتراض على سياسات التهميش والإقصاء التي يمارسها المالكي بحق أهل السنة على وجه الخصوص، وتوقع زيادة هذا العدد بشكل كبير عقب خروج المصلين من المساجد. وفي الموصل خرجت حشود كبيرة من المتظاهرين من مساجد المدينة. من ناحية أخرى، حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من حرب أهلية وتقسيم العراق، ووصف رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه مستبد ودموي، وتوقع هبّة شعبية عفوية تطيح به. وقال الهاشمي في حوار نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية “أعتقد أن تراكمات الظلم والفساد وسوء الإدارة ستؤدي إلى هبّة شعبية عفوية يتبناها ملايين من المحبطين والمظلومين، ومن الفقراء والعاطلين من العمل”، مؤكداً وجود أدلة على اتهامه للمالكي بدعم النظام السوري. وأوضح أيضا “توجد أدلة قاطعة، والمالكي اعترف في تصريح قبل أسابيع بأن ?الحكومة العراقية غير قادرة على تفتيش الطائرات الإيرانية بعد تعهّدات قطعها للجامعة العربية والأمم المتحدة، وقلت منذ ?اليوم الأول لتعهده للإدارة الأمريكية إن هذا الرجل يكذب”.