تظاهر مئات العراقيين في الذكرى الأولى للانتخابات البرلمانية من العام الماضي، واعتبرت حركات شبابية هذه الذكرى بأنها “يوم الندم” ودعت لتخليدها بالتظاهر والاعتصام. وقد خرج أكثر من ألف متظاهر - غالبيتهم من الشباب - أمس في مظاهرات وسط الفلوجة غرب بغداد للتنديد بسوء الخدمات وتفشي البطالة والفساد الإداري والمالي. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “أين الكهرباء يا دولة القانون؟” و”بالروح بالدم نفديك يا عراق” و”يا شباب سير سير نحن معاك للتحرير” و”لا لحكومة الاحتلال”. وفي العاصمة بغداد خرج نحو مائتي شخص أمس في مظاهرات في ساحة التحرير وسط المدينة للمطالبة بتحسين الخدمات وذلك وسط تدابير أمنية مشددة. وردد المتظاهرون في ساحة التحرير شعارات للمطالبة بتحسين الخدمات وحل أزمة السكن والبطالة ومحاربة الفساد الإداري. وكانت حركات شبابية في العراق قد دعت لتخليد ما أسمته “يوم الندم” ودعت إلى الاعتصام في ساحة التحرير وسط العاصمة وليس فقط للتظاهر. وأعلنت حركة ثوار بغداد وحركة شباب الإصلاح العراقي ومواقع على فيسبوك اعتبار “يوم الاثنين “ يوما عاما للندم في العراق، ومنبع الندم كونهم ذهبوا قبل عام تماما لانتخاب ممثليهم، لكن الممثلين اختلفوا حتى قبل البداية. وقد تباينت مواقف الحكومة والبرلمان في العراق إزاء المظاهرات التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة بالإصلاحات ومحاربة الفساد. واتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، جزءا من المتظاهرين المطالبين بتحسين الظروف المعيشية والخدمات بالبلاد بالسعي لنسف العملية السياسية والعودة بالبلاد إلى المربع صفر. وقال المالكي - الذي كان يتحدث لوفد يمثل شيوخ عشائر محافظة نينوى (شمال)- إن “مشكلتنا هي مع الذين يرفعون شعارات يريدون من خلالها نسف العملية السياسية وإلغاء الانتخابات ومجلس النواب ومجالس المحافظات”. وألقى المالكي الكرة في ساحة مجلس النواب عندما قال إن الدولة تعاني الكثير من القضايا كالنقص في القوانين والتشريعات، ودعا لإعادة النظر في قانون الانتخابات وشدد على الحاجة إلى قوانين تنظم الحياة السياسية والاقتصادية والعامة.