طالب سكان ولاية الشلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإيفاد لجنة تحقيق في تجاوزات مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، بعدما اتهموه ب''الإساءة إلى قدسية الشرع الحنيف وثوابت الدولة الجزائرية''·اتهم سكان ولاية الشلف في رسالة وجهوها إلى الرئيس بوتفليقة، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، مدير الشؤون الدينية للولاية ب''إثارة الفتنة في بيوت الله واختلاس أموال الزكاة والتعامل بالرشوة والتنازل عن الأملاك الوقفية لصالح أثرياء الولاية وممارسات لاأخلاقية مع كاتبات وزائرات للمديرية'' ·ولم تتوقف اتهامات سكان الشلف لممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية عند هذا الحد، بل تعدته إلى أمور أخرى، حيث أشارت الرسالة إلى أنه تم ''تعيين هذا الشخص على رأس مديرية الشلف بعدما تم طرده من مديرية القطاع بولاية المسيلة''· كما تحدثت الرسالة عن الإهانات التي تعرض لها موظفو مديرية الشؤون الدينية والأوقاف من طرف مديرها أمام مرأى الزوار، بعدما استشهدوا بالحادثة التي عرفها مسجد بوقادير خلال العام الماضي عندما قام المدير ذاتها حسب السكان بسبّ وشتم القائمين على المسجد، موضحين في رسالتهم إلى القاضي الأول للبلاد أن ''الثوابت والرموز الوطنية للدولة الجزائرية لم تسلم من تجاوزات هذا المدير''· إضافة إلى ''استغلال منصبه كمدير لتعيين نجله في منصب أحد الموظفين بالمديرية''، وهو الأمر الذي استغله حسب الرسالة ابن مدير الشؤون الدينية لقضاء مصالحه الشخصية ومنها تحويل هاتف المديرية إلى بيته واستغلال سيارة المصلحة لقضاء مآربه الشخصية· والأكثر من هذا تضيف الرسالة، التي حملت توقيع عدد من سكان الولاية، استفادة الشخص المذكور كل سنة من رحلة عمرة إلى البقاع المقدسة على حساب الدولة، في حين يبقى من لم يحج من الموظفين بالمديرية ينتظرون إلى حين وصول دورهم!! ولدى تطرقهم إلى ملف أموال الزكاة، ذكرت الرسالة أن المدير يقوم ب''إرسال حوالة بريدية إلى عنوان مجهول عوض العنوان الحقيقي لصاحب الحق في الاستفادة من صندوق الزكاة''، في حين يقوم المدير ب''تحويل هذه الأموال لحسابه بعد التسجيل والإشهاد على استفادة المعني على الورق''، كما ''يقبض الرشوة على أنها هدية'' تقول الرسالة·وفي حديثهم عما قالوا إنه تنازل من مدير الشؤون الدينية لولاية الشلف عن الأملاك الوقفية لصالح الأثرياء، ذكرت الرسالة عددا من تلك العينات منها ''التنازل عن فيلا كانت مخصصة لزاوية حفظ القرآن الكريم بحي الرادار، وكذا تنازله عن الملك الوقفي لمسجد الإمام الواسطي عبد القادر بوادي الفضة، وعن الملك الوقفي لمسجد النصر بحي بولفراد بوادي إسلي، وكذلك تأجيره أملاكا وقفية ومحلات بأثمان بخسة''، إضافة إلى ممارسات لاأخلاقية في حق موظفات وزائرات المديرية ذكرت الرسالة تفاصيلها·