تأكد رسميا أمس انضمام عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة والمناضل إلى حركة إنقاذ الأرندي. وحسب مصادر “البلاد" فإن الرجل الثاني في الدولة قد يوقع على بيان مساندة المعارضة لينضم إلى ثلة الوزراء والبرلمانيين الذين انضموا مؤخرا إلى الحركة، فيما لم يؤكد انضمام الوزير يوسف يوسفي ضمن لائحة المعارضين. وقد تصمن بيان المساندة الذي وقعه الوزراء ونواب البرلمان استنكارا لما آل إليه التجمع في السنوات الأخيرة من انحدار وانكماش وتقهقر وتحميل أويحيى مسؤولية ذلك بسبب ما وصفه الخصوم بالسياسة التسلطية والإقصائية التي ينتهجها الأمين العام الحالي. كما أعلن المعارضون الموقعون رفضهم ما وصفوه بالانحرافات الخطيرة للحزب عن خطه الأصيل… وانتهاء بدعم المسعى، وقد تقرر إمضاء الوزراء الملتحقين مؤخرا رفقة رئيس مجلس الأمة على وثيقة سحب الثقة يوم الخميس المقبل. وكشفت مصادر ل«البلاد" أن الوزير السابق يحيى قيدوم لا يرغب في تقلد منصب أمين عام بعد الإطاحة بأويحيى، حيث سيتم حسب المصادر ذاتها بعد سحب الثقة من الأمين العام أحمد أويحيى ستعكف التصحيحية على التحضير لمؤتمر وطني ينتخب فيه أمين عام جديد، فيما لم يتم الكشف عن الوجوه التي ستترشح لهذا المنصب. وقالت مصادرنا إن الأمين العام أحمد أويحيى ينتظر الاجتماع في مجلس وطني بمناضليه أيام17، 18 و19 من الشهر الحالي لتجديد الثقة فيه، إلا أن المناضلين المنشقين ينتظرون الاجتماع لسحب الثقة منه. وقد قررت تصحيحية الأرندي في خضم هذه المستجدات، تأجيل لقاء تنصيب 57 بلدية إلى 12 جانفي القادم بدلا من 5 جانفي الذي سيكون فيه توقيع الوزراء الأربعة على ورقة سحب الثقة، ويتعلق الأمر بكل من بلقاسم ملاح ومباركي محمد رفقة شريف رحماني وعبد الله غلام الله الذين أمضوا الجمعة الماضية على ورقة مساندة المعارضة، ولحقهم أمس رئيس مجلس الأمة أحمد بن صالح على أن يكون توقيع ورقة سحب الثقة يوم الخميس المقبل. كما سيكون المجلس الوطني لتصحيحية الأرندي يوم 12 جانفي يحضر فيه كل الأعضاء المعارضين للأمين العام الحالي أويحيى رفقة أعضاء آخرين من المكتب الوطني، وسيتم خلال هذا اللقاء تنصيب المكاتب البلدية ويفسر فيها برنامج التصحيحية. كما سيقدم قيدوم الرجل المرشح لخلافة الأمين العام أويحيى خلاصة عن الوضع الحالي لحزب الأرندي. يذكر أن تصحيحية الأرندي قد توسع نطاقها وأصبحت تضم أكثر من 175 عضوا انضم إليهم مؤخرا كل الوزراء المناضلين في الحزب، ونواب البرلمان المحسوبين على أويحيى، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الصديق شيهاب بالإضافة إلى منشقين من مختلف الفئات، نذكر على سبيل المثال لا الحصر الوزير السابق لوزارة الشبيبة والرياضة لعروسي، الطيب زيتوني وأحمد بوبريك ونورية حفصي، منسقي بلديات، منتخبين سابقين، وإطارات دولة نذكر منهم مدراء في سلك التعليم، مدراء بجهاز الإنتاج، عمداء بنقابة العمال، إداريين ومسيرين خواص، وكوادر ونشطاء مؤيدين، منهم أعضاء في المجلس الوطني ونواب في البرلمان.