تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة خميس مليانة بعين الدفلى من وضع اليد على شخص خطير يبلغ 39 سنة لتورطه في عدة قضايا تتلخص في التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية النصب والاحتيال وانتحال الصفة، راح ضحيتها عديد المواطنين من مناطق مختلفة من الوطن. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المحتال وقع في شراك الأمن على خلفية شكوى قيدتها ضده مواطنة من مدينة خميس مليانة نتيجة تعرضها لنصب واحتيال من طرف وكالته الكائنة وسط المدينة ذاتها. وكانت الضحية اشترت أربع سيارات من نوع "لوڤان" من الوكالة نفسها بطريقة متتالية، لكن احتياله انكشف أمره بعد اقتناء السيارة الرابعة التي أعادتها الى الوكالة لإصلاح عطب ظهر في محركها. وأثناء عودتها لاستعادة سيارتها فاجأها أحد العمال بخبر بيع سيارتها لأحد الزبائن بولاية الشلف، هذا الأخير تقدم بدوره لمصالح الشرطة لرفع شكوى لتعرضه هو الآخر لاحتيال من قبل صاحب الوكالة. وصرحت المواطنة الأولى أنها منحت "الشخص النصاب" مبلغا قدره 730000 دج مدفوع عل فترات غير أنها لم تتلق ملفات السيارات الأربع ولا حتى المفاتيح الخاصة بها. التحريات أثبتت أن المتهم قام بانتهاج سبل احتيالية للنصب على عدد كبير من الضحايا من مختلف أنحاء الجمهورية، بدليل عدد الشكاوى المرفوعة ضده، وبينت المصادر أنه تم تمديد الاختصاص إلى الجزائر العاصمة وتم التنقل إلى مقر الشركة الأم التي لم تتوان عن التأكيد على فسخ العقد مع صاحب الوكالة وأنها الطرف الوحيد الذي يقوم بمنح الوثائق الأصلية الخاصة بالسيارات التي يتم تسويقها، فورها تم ترصد تحركات المعني الذي سقط في قبضة الأمن بحي السلام بمدينة الخميس. المتهم تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت.