من المنتظر أن تفتح الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس في بداية أكتوبر القادم ملف إحدى القضايا المتعلقة بالنصب والاحتيال، وانتحال صفة الغير التي كان بطلها شاب في العقد الثالث من تلمسان ينحدر من منطقة سيدي مجاهد بمدينة مغنية الحدودية، بعد ما نجح في إيهام ضحاياه الذين تجاوز عددهم 10 ضحايا بأنه أحد أقارب وزير الداخلية، نائب الوزير الأول السابق نورالدين يزيد زرهوني وشقيق والية عين تموشنت السيدة زرهوني. وقائع القضية التي تعود إلى أواسط صائفة هذه السنة، حسب ما كشفت عنه مصادرنا، عندما أقدم المدعو "م.أ.م" على تزوير رخصة السياقة الخاصة به، وتحويل اسمه إلى "زرهوني م.أ"، موهما العديد من المواطنين، الذين تمكن من الاحتيال عليهم على أنه قريب نائب الوزير الأول السابق نورالدين يزيد زرهوني وأنه شقيق والية عين تموشنت السيدة زرهوني، من خلال تقديم بعض الخدمات وممارسة بعد الوساطات، متخذا أحد المنازل بمنطقة المالح التابعة لعين تموشنت مكانا لممارسة نشاطه الاحتيالي، قبل أن ينكشف أمره على يد أحد أصحاب وكالات كراء السيارات بتلمسان، الذي كان بمثابة الخيط الذي أوصل عناصر الأمن إلى القبض عليه، عندما تنقل إلى تلمسان بنية استئجار سيارتين من صاحب وكالة كراء السيارات، مقدما نفسه على أساس أنه قريب نائب الوزير الأول السابق زرهوني، وشقيق والية عين تموشنت، مانحا نسخة من رخصة السياقة لصاحب الوكالة . وبعد مرور عديد الأيام عن اختفاء شقيق الوالية السيدة زرهوني عن الأنظار بعد مرور الفترة القانونية لكراء السيارة، توجه صاحب الوكالة إلى عائلة زرهوني بتلمسان، مستفسرا عن غياب إبنه المزعوم "م. أ" وعدم إرجاعه للسيارتين اللتين استأجرهما، ليتفاجأ صاحب الوكالة بعدم وجود أي من أفراد عائلة زرهوني يحمل هذا الإسم. وعلى أساس هذه المعطيات، قام الضحية بتحرير عريضة إلى وكيل الجمهورية تضمنت وجود عملية انتحال صفة والنصب والاحتيال، وعلى ضوء هذه المعلومات، باشرت عناصر الأمن تحريات أفضت إلى توقيف المشتبه فيه بمنزله، الذي كان يمارس نشاطه فيه بمنطقة المالح، حيث تم تقديمه إلى المحاكمة التي أصدرت ضده حكما يقضي ب3 سنوات قبل أن يتم استئناف الحكم، علما أن القضية كشفت عن وجود عديد الضحايا الذين ذهبوا ضحية هذا المحتال المحترف.