تحل وزيرة الثقافة خليدة تومي هذا اليوم بتلمسان لتنصيب اللجنة التحضيرية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2010حيث ستكون هضبة ''لالا ستي'' أولى محطات زيارتها. وحسب بعض المصادر فإنه تم رصد ميزانية أولية تقدر بمليار مخصصة لتحضير التظاهرة، بينما فتح قانون المالية التكميلي سبعة مصادر لتمويل التظاهرة التي قد تتعدى تكاليفها العشرة ملايير دينار، وهو رقم تقديري بناء على ما حدده قانون المالية من تنوع في المصادر. حيث سمحت المادة 95من القانون، بفتح حساب في كتابات الخزينة يخصص رقمه 129302وعنوانه الصندوق الوطني لتحضير وتنظيم مهرجان تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011وتشير نفس المادة إلى أنه يقيد في هذا الحساب، مخصصات ميزانية الدولة ومساهمات محتملة من الجماعات المحلية وكذا مساهمات المنظمات الوطنية والهبات والوصايا وجميع الإيرادات الأخرى المتصلة بتنظيم التظاهرة وسيرها واسترداد التسبيقات وغيرها. وتجعل هذه الأبواب التي فتحها قانون المالية التكميلي لسنة 2009، من ميزانية تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، أكبر ضخ مالي محلي لتظاهرة ثقافية بعد تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وحدد قانون المالية مسؤولية الصرف لوزيرة الثقافة، كما منح باب النفقات؛ مجالات واسعة لهذا الشطر متصلة بالتحضير والتنظيم وسير مهرجان تلمسان والمتمثلة في نفقات التسيير ومخصصات لمؤسسات تحت الوصاية بقرار من وزير القطاع بعنوان النفقات المتصلة بالعمليات والمعهودة إليها، أي توجه للمؤسسات التابعة لقطاع الثقافة والمنخرطة في مجال التحضير والتنظيم للتظاهرة، كما يمكن توجيه النفقات لفائدة الأشغال والتأهيل والترميم وإعادة الاعتبار للساحات التي من المقرر أن تحتضن المهرجانات الثقافية. كما تحدد المادة 96من قانون المالية التكميلي مسؤولية النفقات للوزير المكلف بالقطاعئ. وغالبا ما تثير نفقات التظاهرات الثقافية الكثير من الجدل حيث لازال النقاش دائرا حول إلغاء مهرجان الموسيقى الأندلسية من أجندة وزارة الثقافة التي استبدلته بمهرجان يرى مراقبون أنه لا صلة له بالطابع التلمساني والفرق المنتشرة بالولاية. ويرى العديد من المثقفين في عاصمة الزيانيين أن الفعل الثقافي بهذه المدينة لابد أن يخرج من الدائرة الضيقة التي بات يدور فيها والمخصصة لأسماء معينة باتت تحتكر الدعم والإمكانيات شأنها في ذلك شأن بعض الجمعيات التي تحولت إلى جزء من الوصاية، في حين أن تلمسان التي تزخر بالعلماء والأساتذة لا ترى غير دائرة معينة دون غيرها.