ومن أجل هذا كما أوضحت الوزيرة في تصريحاتها خلال زيارة العمل والتفقد لولاية تلمسان "فإن انعقاد ونجاح هذه التظاهرة المقررة على مدار سنة كاملة بعاصمة الزيانيين تتطلب إشراك ومساهمة كل الأطراف المعنية"، مضيفة أن "برنامج النشاطات سيتم تسطيره بالتعاون مع السلطات والإطارات المحلية لضمان النجاح الكامل لهذا الحدث". كما أضافت الوزيرة "نحاول بالتنسيق مع السلطات المحلية معالجة النقائص المسجلة بعين المكان من أجل أن نكون في الموعد للطبعة الخامسة والعشرين لهذه التظاهرة". كما أشارت إلى أنه تم اقتراح لهذا الغرض "إنجاز قرية للفنانين"، مؤكدة "أن تلمسان ستكون في الموعد وتستجيب لدفتر الشروط الصارم للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم". وقد قامت وزيرة الثقافة خلال زيارتها التي سمحت بالاطلاع على وضعية الهياكل والمرافق الثقافية والاستقبالية وخاصة منها تلك المعنية باحتضان فعاليات هذه التظاهرة، بزيارة دار الثقافة "عبد القادر علولة" لمدينة تلمسان التي تتطلب عدة تجهيزات مثل أجهزة التبريد التي تفتقر لها المكتبة كما لوحظ بعين المكان. كما أن مشكل تسرب المياه على مستوى القاعات يبقى مطروحا وكذا ضيق ساحة العروض التي لا تستجيب لمتطلبات الحدث. وخلال زيارتها لمسرح الهواء الطلق صرحت تومي "أن عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 في حاجة إلى فضاء آخر يحتضن النشاطات الثقافية الكبرى". وبالمعلم التاريخي للمشور الذي يعود الى القرن ال 12 طلبت وزيرة الثقافة الإسراع في وتيرة الأشغال المتعلقة بترميم القصر الملكي من أجل المحافظة على هذا المعلم كمتحف أثري تجري حاليا دراسته. ويتطلب هذا المشروع المسجل في سنة 2007 في إطار مخطط الإنعاش الاقتصادي العديد من الحفريات باعتباره موقعا يحتضن آثارا تاريخية هامة حسبما تمت الإشارة إليه. زيادة على إعادة تقييم غلافه المالي ب 300 مليون دج من أجل الانتهاء من أشغال هذا المشروع التي ستنطلق في سنة 2009 وتنتهي في 2011. وبعدها زارت خليدة تومي القاعة الكبرى للمحاضرات لكلية الطب وهياكل إضافية تابعة لها قبل توجهها إلى هضبة "لالة ستي" حيث عاينت متحف المجاهدين وقاعات المحاضرات والاستقبال لدار الحظيرة الوطنية لتلمسان والتي تم إنجازها في بيئة ملائمة بفضل أشغال التهيئة التي أنجزت بهذا الموقع المطل على مدينة تلمسان، وببلدية منصورة اطلعت وزيرة الثقافة على مشروع إنجاز مركب تاريخي لتلمسان ومركز الدراسات والبحوث الأندلسية. ويتضمن مشروع المركب التاريخي الذي تطلب غلافا ماليا قدره 250 مليون دج في مرحلته الاولى حيث حدد غلافه الإجمالي بمليار دج، قاعة للعروض تتسع ل 1200 مقعد وقاعة للمحاضرات (300 مقعد) وستنتهي أشغاله يوم 30 جوان 2010 بعدما انطلقت في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2005 يوم 25 ديسمبر 2007، ويتطلب الموقع الثاني المتمثل في مركز الدراسات والبحوث الأندلسية 400 مليون دج لإنهاء أشغاله، في حين كان يقدر برنامج ترخيصه بمائة مليون دج فقط حيث سيوفر 1000 مقعد للطلبة والباحثين في الفنون الأندلسية. ومن أجل إنجاح هذا المشروع الذي سيكون مشابها "لقصر الحمراء" قررت وزيرة الثقافة إرسال المهندسين المعماريين الى اسبانيا بغية "الأخذ من هندسة هذا المعلم العربي الإسلامي الكبير". وختمت الوزيرة زيارتها لتلمسان بمعاينتها لهياكل القطب الثاني لجامعة منصورة الذي سيحتضن أيضا نشاطات التظاهرة الثقافية الكبرى.