أكدت مصادر من بيت تقويمية التجمع الوطني الديمقراطي، أن يحيى ڤيدوم سينسحب من مسؤولية التنسيق في الحزب بعد إرساء وتجسيد قواعد الأرندي، حيث قال ڤيدوم بالحرف الواحد "بعد إزاحة أويحيى.. سنجسد قواعد الأرندي وأنسحب من المسؤولية لظروف صحية قاهرة"، فيما رجحت مصادرنا ترشيح بن صالح لخلافة الأمين السابق المستقيل أحمد أويحيى، حيث سيعقد الحزب يوم 17 و18 من هذا الشهر اجتماع المجلس الوطني، وإعادة انتخاب أمين عام جديد للحزب بالنيابة، إضافة إلى تشكيلة سياسية جديدة، باعتبار أن المكتب التنفيذي للأرندي سيحل تلقائيا مع استقالة أويحيى. وكشفت مصادر "البلاد" أن الحركة التقويمية اجتمعت أمس من أجل تجسيد مطلب وحيد هو إبعاد أوجه سياسية كبيرة محسوبة على الأمين العام السابق أويحيى على رأسها ميلود شرفي، الصديق شيهاب، فوزية بن سحنون وغيرهم من الرجالات المقربين من الأمين العام المستقيل… وأضافت مصادرنا أن التقويمية سلكت مخططا جديدا بعد نتائج الانتخابات المحلية الماضية والتي تحصلت فيها على17 بلدية تخلى عنها الأرندي، حيث تم تبنيها من قبل التقويمية وقتها وحققوا بعدها نتائج إيجابية، حيث ترأسوا 17 بلدية نذكر منها "الرويبة، رغاية، باب الواد، الجزائر الوسطى.. وغيرها. من جهة أخرى، أرجعت مصادر "البلاد" من التقويميين استقالة أويحيى إلى الأسباب الظاهرية التي أدلى بها في رسالته بالإضافة إلى الأسباب التي لم يفصح عنها، حيث ترجع في الأساس إلى انضمام الاتحاد العام للعمال الجزائريين الاثنين الماضي، واكتشاف أويحيى أن أغلب مقاعد السينا ليست للأرندي وإنما للتصحيحية، كما أن انضمام كل الوزراء المناضلين عدا الوزير يوسف يوسفي رفقة رئيس مجلس الأمة بن صالح أخلط الأوراق على الأمين العام المستقيل وتركه يرمي المنشفة قبل الأوان. وقالت المصادر إن هناك ورقة رابحة أخرى ستُسلم للتقويمية بعد استقالة أويحيى هو عودة رئيس بلدية الجزائر الوسطى (ب.ع) إلى الحزب بعد تخلي الحزب عنه وترشحه باسم حزب الحركة الشعبية الجزائرية. في سياق متصل، وصف المكلف بالإعلام للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي في حديثه مع "البلاد"، قرار استقالة الأمين العام أحمد أويحيى أول أمس، بالسيًد وهو قرار شخصي أراد من خلاله لمّ شمل بيت الأرندي من مناضلين وإطارات، وتماسك وحدة التجمع كما أكدها في الرسالة المطولة التي وجهها لمناضلي ومناضلات الحزب. وقال شرفي إن الأمين العام أويحيى باق على رأس التجمع إلى غاية 15 جانفي المقبل، إذ ستحل دورة المجلس الوطني أزمات ومشاكل الحزب، كما سينتخب أمين عام جديد خلفا لأويحيى..