أجلت محكمة عبان رمضان، أمس النظر في قضية رئيسة منظمة ضحايا الإرهاب، فاطمة الزهراء فليسي، إلى 25أكتوبر المقبل، بسبب غياب الشهود. وعرفت جلسة التأجيل حضور فليسي وعدد من ضحايا الإرهاب بينهم خصوم رئيسة المنظمة ومؤيدوها. كما حضر جلسة أمس القياديان في المنظمة اللذان اتهما فليسي بجملة من الخروقات المالية التي نشرت ''البلاد'' في وقت سابق تفاصيلها. ووجه قاضي التحقيق بمحكمة عبان رمضان، شبهة اختلاس وتبديد أموال خاصة والتصريح الكاذب والتزوير في حق البرلمانية السابقة، بعد أن حرّك القضية، رئيس لجنة المراقبة بمنظمة ضحايا الإرهاب والأمين الوطني المكلف بالتنظيم في نفس الهيئة، بإيداعهم شكوى ضد رئيسة المنظمة فاطمة الزهراء فليسي، تتضمن تهم ارتكابها مخالفات مالية عددية بصفتها منتخبة كأمينة عامة لمنظمة ضحايا الإرهاب. واتهم القياديان هذه الأخيرة ''بالتصرف في أموال المنظمة حسب أهوائها وتبديدها في غير الغرض المخصص لها من دون تقديم حسابات ودون استشارة المكتب المسير للمنظمة''. واتهم رئيسة لجنة المالية ''ب.ه'' فليسي بتوقيعها على قرارات استفادة من مسكن مخصص لضحايا الإرهاب وبيع مسكن آخر لشخص لا يمت بصلة إلى هياكل المنظمة، وكذا تقاعسها ورفضها تقديم تقرير مالي ومعنوي لنشاط المنظمة منذ سنة 2005.وذهبت اتهامات رئيس لجنة المالية ضد فليسي بعيدا، حين قال إنها زوّرت فواتير اقتناء وهمي لعتاد مستحق لدى المنظمة من دون تسليمه، والتوقيع على المحاضر باسم أعضاء المنظمة الوطنية وأسماء أعضاء سابقين انتقلوا إلى هيئات أخرى. من جهتها، نفت رئيسة المنظمة فاطمة الزهراء فليسي التي مثلت أمس أمام قاضي التحقيق كشاهدة، التهم المنسوبة إليها وصرحت بأنها هي من حضرت قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية وسلمتها للمصالح الولائية التي أجرت تحقيقا حول العائلات وحضّرت عقود الاستفادة، مشيرة إلى أنها لم تقم بتحويل أي سكنات مخصصة لضحايا الإرهاب لصالحها الخاص وأن السكن الذي استفادت منه هي وأختها يعد حقا مشروعا لكليهما باعتبارهما من ضحايا الإرهاب. أما بخصوص هبة الولاياتالمتحدةالأمريكية، فصرحت فليسي أنها قررت رفقة الشاكين استثمارها في مشاريع تجارية ونفس الشيء بالنسبة للمساعدات المالية الممنوحة من طرف وزارتي التضامن والطاقة والمناجم.