دخل أساتذة ثانوية العزيزية بولاية المدية يومهم الثالث من الاحتجاج، بعد رفضهم الالتحاق بمناصب عملهم وكذا مقاطعة التعامل مع مديرهم الجديد، وقد أكد العديد من الأساتذة الذين التقتهم فالبلادف أنهم مصرون على مواصلة الإضراب عن العمل ما لم يتم ترحيل مدير هذه المؤسسة، المعين حديثا بذات المؤسسة التربوية· وعن الأسباب التي تقف وراء الإضراب، فقد أرجعها هؤلاء الأساتذة إلى تصرفات مدير الثانوية الجديد، الذي بات يتعامل معهم وكأنهم سجناء أو عبيد، وهذا باستعماله للألفاظ المشينة والمسيئة في حقهم وتهديدهم بالطرد والتوقيف في حال عدم الانصياع لأوامره·وقد أكد الأساتذة الذين دخلوا في حالة إضراب عن العمل منذ يوم الأحد الفارط، أن المدير الجديد جاء إلى مؤسستهم بخلفيات مسبقة وبهدف تصفية حسابات· وعلى الرغم من عدم بلوغ السنة الجديدة أسبوعها الثالث، إلا أن المدير حاول فرض نظامه فالعسكريف على الأساتذة والعمال من أجل ردعهم باستعمال ألفاظ مشينة في كلامه معهم -حسب تصريحات الأساتذة - كأن يرد عليهم خلال نقاشاتهم معه بأن فمن لم يعجبه الحال فليرحلف وغيرها من الألفاظ التي رأى الأساتذة أنها مسيئة للأستاذ وللمؤسسة التربوية·وعلى الرغم من تنقل مدير التربية بالمدية بمعية رئيس دائرة العزيزية من أجل النظر فيما وصل إليه الوضع ومحاولة فك الإضراب، إلا أن الأساتذة وبعد لقائهم مع المدير أكدوا في مكالمة هاتفية مع فالبلادف إصرارهم على مواصلة الإضراب حتى رحيل المدير·