ألقت مصالح الأمن القبض على عصابة مختصة في سرقة السيارات متكونة من أربعة أشخاص منهم متهم من باتنة، يعتبر رئيس العصابة التي كانت تنشط بالعاصمة وبالتحديد بالجهة الشرقية مابين برج الكيفان والحميز، وتمحور نشاطها في استهداف المسنين من سائقي سيارات الأجرة غير الشرعين، حيث تمكنت في فترة وجيزة من سرقة خمس سيارات فاخرة وإعادة بيعها ببريكة بأبخس الأثمان، ومن بين ضحاياهم عسكري تمت سرقة سيارات. المتهمون مثلوا أمس أمام محكمة جنايات العاصمة بعد متابعتهم بجناية تكوين جماعة اشرار والسرقة بظرفي التعدد والعنف واخفاء أشياء مسروقة، وحسب ما دار في الجلسة فإن الايقاع بالعصابة تمت عن طريق جار المتهم الرئيسي (ص.رشيد) المكنى سليم من باتنة والذي يعتبر رئيس العصابة، حيث كانت تسلم له السيارات ليعيد بيعها، وتبين أن الشاهد كان قد استضاف متهمين خلال شهر رمضان، وسمعهما يتحدثان عن عمليات السرقة وعن السيارات التي تباع لجاره صدفة، فقام بتحريك القضية وتتبع خيوطها إلى أن وصلت المعلومات لمصالح الامن التي تكفلت بفتح تحقيق والايقاع بأفراد العصابة، كما اتضح من خلال المحاكمة أن المتهمين استخدموا خطة محكمة للايقاع بالضحايا، حيث كانوا يختارون كبار السن وضعيفي البنية وكذا المكان والزمان المناسب لتنفيذ الجريمة، حيث إن أولى ضحاياه عسكري يقود سيارة كلونديستان بنواحي برج الكيفان تقدم منه المتهمون، حينما كان بصدد ركن سيارته، وقاموا بالاعتداء عليه والاستيلاء على السيارة ووثائقها التي تم إحراقها، ليعيدوا بيع السيارة ببريكة للمتهم الرئيسي ب20 مليون فقط بتاريخ 7 جوان 2010، كما قاموا بالاستيلاء على سيارة أخرى من نوع لوڤان ملكا لكلونديستان، طلبوا منه إيصالهم إلى منطقة الحميز، وفي الطريق اعتدوا عليه وهددوه بالقتل، قبل ان يستحوذوا على سيارته، وأفاد الملف أن عمليات السرقة كانت تتم بنفس الطريقة، ويتم الاعتداء على الضحايا قبل الاستيلاء على سياراتهم، المتهمون وخلال المحاكمة أنكروا كل الوقائع المنسوبة إليهم بالرغم من مواجهتهم بالضحايا، ما جعل ممثل الحق العام يجرم الوقائع ويعتبرها خطيرة طالبا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين.