مكنت التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بالمسيلة، في النصف الثاني من شهر رمضان الفارط، من التوصل إلى هوية أفراد العصابة التي قامت في 18 من ذات الشهر من استدراج صاحب سيارة من نوع بيجو 307 وتجريده منها، بعد الاعتداء عليه في الطريق بواسطة سلاح ناري. حل لغز العصابة جاء بعد تعرف مصالح الأمن على هوية المرأة التي كانت بصحبة منفذي الاعتداء، ويتعلق الأمر بالمدعوة (ب.ح)، من مواليد 1982 التي تورطت في الجريمة رفقة زوجها (ف.ص) وشريكه (ع.ج) وهما ينحدران من مدينة بريكة بولاية باتنة، كاشفة أنه سبق لهم التورط في جرائم من هذا النوع من قبل أن يستكملوا عقوبتهم في السجن ويقرروا العودة إلى نشطاهم من جديد. وقام الشركاء الثلاثة بالتخطيط للاستيلاء على سيارة الضحية بعد التقرب منه، حيث طلبوا منه إيصالهم إلى بلدية المعاضيد بذات الولاية، وهو ما استجاب له هذا الأخير، خصوصا أن أحد أفراد العصابة استغل حمل زوجته للإيقاع بالضحية، حيث طلب منه التوقف في منتصف الطريق لقضاء حاجتها البيولوجية قبل سرقة السيارة التي تم بيعها بمبلغ تسعة ملايين سنتيم بمدينة بسكرة. وبعد استصدار أمر بتفتيش منزل الزوج، أفضى إلى وجود سلاح ناري من نوع محشوشة وكمية من الذخيرة، وهي الوسيلة التي أقرّت الزوجة أنه كان يستعملها في تهديد ضحاياه وتخويفهم. واستنادا إلى كل هذه الاعترافات، تم تقديم المتهمة رفقة رضيعها إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أحال الملف بدوره إلى قاضي التحقيق، ومن ثم إيداعها مؤسسة إعادة التربية بتهمة السرقة بواسطة سلاح ناري وتكوين جماعة أشرار وحيازة سلاح ناري وذخيرة دون رخصة، فيما مايزال البحث جار عن الزوج وشريكه واللذين يوجدان في حالة فرار.