استدعي وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو للمثول امام القضاء، بناء على شكوى تقدمت بها ''حركة محاربة العنصرية وتشجيع الصداقة بين الشعوب'' التي اتهمته بتوجيه ''إهانات ذات طابع عنصري''، وفقا لما أفاد به محامي الادعاء . وسيمثل اورتفو امام محكمة باريس في 27ديسمبر، بحسب المحامي بيار ميرا.وكان اورتفو، المقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أثار الجدل في مطلع الشهر الحالي، بعد أن انتشرت أحاديث له اعتبرت ذات طابع عنصري عن طريق شريط مصور بث على شبكة الانترنت. والاستدعاء للمثول أمام المحكمة إجراء قضائي مبسط يتيح لجهة الادعاء الحصول على إدانة للمستدعى، إلا أن هذا لا يعني أن التهم تظل موجهة ضده من قبل القضاء. ولدى طرح السؤال على الوزير مساء لم ينكر هذه المعلومة كما لم يؤكدها. ويظهر اورتفو في الشريط الذي صور في الخامس سبتمبر ونشر على شبكة الانترنت فيما كان يلتقي شابا ناشطا في الاتحاد من اجل حركة شعبية (اليميني الحاكم) من أصول مغربية، عرفت عنه امرأة هامسة ''هذا هو العربي الصغير خاصتنا''، فأجاب الوزير قائلا ''يلزمنا دائما واحد. عندما يكون هناك واحد، لا بأس. لكن المشاكل تبدأ عندما يصبحون كثرا''. وأعرب اورتوفو في خضم العاصفة التي تسببت بها تصريحاته عن ''أسفه للجدل العقيم والظالم''، معتبرا أنه نتج عن ''تفسير خاطىء تماما''. وطالبت الحركة، إلى جانب جهات معارضة، باستقالة الوزير من منصبه. من جهته، اشار ساركوزي إلى أن الوزير ''من أعز أصدقائه''، لكنه يعترف بأنه ''أخطأ'' في التصرف. واعتبر أنه لم يكن في كلام الوزير ''ما يدل على خلفية عنصرية''. تجدر الإشارة إلى أن الإهانة ذات الطابع العنصري تعاقب في فرنسا بالسجن ستة أشهر وبغرامة قيمتها 22500أورو.