أثارت عدة كلمات وجهها وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو لشاب من أصول مغاربية نهاية الأسبوع خلال تجمع شبابي نظمه حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم ردود فعل وجدلا كبيرا في فرنسا، حيث سارعت أحزاب المعارضة اليسارية والجمعيات المناهضة للعنصرية إلى اتهام وزير الداخلية بالعنصرية داعين إلى إقالته من منصبه الذي تقلده قبل شهرين. أظهر شريط فيديو تم تسجيله لوزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو حوارا مع شاب من أثل مغاربي يدعى أمين، حيث طلب الشاب التقاط صورة مع الوزير، بعد أن عرّفته إليه سيدة قائلة إنه عربي لكنه يشرب البيرة، فقال أورتفو ممازحاً: » إن أمين لا يشبه النموذج الأصلي، وفي حال اقتصر الأمر عليه فلا مشكلة أما إذا تعدى العدد واحداً تبدأ المشكلات«. وقد أثارت هذه الجملة ردود فعل في أوساط أحزاب المعارضة اليسارية والجمعيات المناهضة للعنصرية التي اتهمت الوزير بالعنصرية وطالب بإقالته من منصبه، وخلال رده على هذه الاتهامات، أوضح وزير الداخلية الفرنسي في بيان له، أنه» عندما تحدث عن مشكلات تبدأ إذا تعدى الأمر شخصاً واحداً لم يكن يقصد الانتماء العرقي للشاب المغاربي، بل كان يريد القول إن كثيرين طلبوا التقاط صورة معه ما أخّر مغادرته المكان«. ومن جهته، علق كاتب الدولة السابق، عزوز بقاق على شريط الفيديو بالقول: »لا يجب أن يتعجب الجميع من مثل هذه التصريحات، الصادرة من رجل معروف عليه أنه ينتهج سياسة معادية، ومعروف بعنصريته« . ومن جهتها، دافعت الحكومة وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية على هرتوفو الرجل المخلص لنيكولا ساركوزي، حيث ندد رئيس الحكومة، فرنسوا فييون، بما وصفه بالحملة الإعلامية المبغضة، كما ساندتا وزيرتي الحكومة الفرنسية، ذات الأصل الجزائري هرتوفو، حيث أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالعجزة، نورة برا، أن هرتوفو لا يمكنه أن يكون عنصري، أما كاتبة الدولة المكلفة بالمدينة، فضيلة عمارة، أكدت من جهتها أن وزير الداخلية معروف عليه بأنه يحب المزح.