اعترف وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، بوجود صعوبة كبيرة وتحدٍّ لتجديد شبكات المياه التي يصل طولها إلى 65ألف كلم على المستوى الوطني في ظرف قياسي. وقال سلال، خلال استضافته أمس في حصة ''تحولات''، إن تجديد هذه الشبكات يتطلب إمكانيات ضخمة. كما تحدث المسؤول الأول في قطاع المياه عن وجود نقائص تحول دون تجديد أغلبية الشبكات، لكنه أكد أن توكيل مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير بالتكفل بالمسألة جعل الأمور تسير نحو التحسن مقارنة بسنة 2000حيث عاشت الجزائر أزمة مائية كادت، حسب الوزير، ''تمس بأمن البلاد والنظام العام''. وقال سلال إن أولوية الحكومة توفير المياه للمواطن وتقوية إمكانية تخزينها. وبهذا الشأن أفاد بأنه تقرر بناء 19سداً عملاقاً جديداً بطاقة خمسة مليارات متر مكعب من مياه الأمطار. ومعروف، حسبه، أنه تم تسليم تسعة سدود أصبحت مستغلة في الوقت الراهن وسينطلق مشروع إنجاز ثلاثة سدود السنة المقبلة. وأضاف سلال أن إجمالي قدرة البلاد على تخزين مياه الأمطار سيتضاعف العام 2014لتصل إلى عشرة مليارات متر مكعب. وقال إن 16 سداً المنتشرة في كامل مناطق الجزائر تستوعب حالياً خمسة مليارات متر مكعب. وستكون السدود الجديدة أكبر وبإمكانها الاستجابة لكل حاجات البلاد من مياه الشرب وري الأراضي وتشغيل المصانع وما إليها من الجوانب التي تتطلب توفير المياه. وخصصت الحكومة أزيد من عشرة مليارات دولار لتطوير قطاع المياه ببناء سدود جديدة وشق قنوات إلى المناطق البعيدة، كجلب مياه منطقة عين صالح بوسط الصحراء إلى تمنراست في أقصى جنوبالجزائر على مسافة 700كلم، واستخراج المياه الجوفية وحفر الآبار وبناء 15محطة لتحلية مياه البحر، عدد منها سلم والباقي سيسلم في الثلاث سنوات المقبلة. وقد تحسنت أوضاع توزيع الماء الشروب في المدن كما في الأرياف حسب تصريحات الوزير، الذي أشار إلى أن 93بالمائة من المواطنين مرتبطون بشبكة توزيع المياه وأن الدولة تمكنت من توفير 168لترا من المياه الصالحة للشرب لكل مواطن في اليوم. وقد ركز سلال على أهمية استغلال مياه الأمطار. وترمي المشاريع الكبرى المدرجة في المخطط الجديد 2014- 2010إلى القضاء نهائياً على مشكل نقص المياه في كل أنحاء البلاد بما في ذلك قرى الصحراء الكبرى، وتحويل مناطق صحراوية كثيرة إلى مساحات زراعية مسقية لرفع إمكانيات البلاد من الغذاء.