وزارة التربية تصر على عدم تحديد العتبة ك. ليلى استجاب العشرات من تلاميذ الأقسام النهائية بغرب العاصمة وعدد من الولايات لنداء تنظيم مسيرات دعا إليها تلاميذ الأقسام النهائية نحو مديريات التربية، للمطالبة بتحديد عتبة الدروس إلا أن رداءة الأحوال الجوية والأمطار التي تساقطت بغزارة صباح أمس حالت دون مواصلة أو ضمان تنظيم محكم للحركة الاحتجاجية. مقابل ذلك أكدت وزارة التربية رفضها القاطع لهذا الطلب الذي قالت عنه إنه استثنائي جاء في ظروف معينة غير موجودة اليوم. خرج تلاميذ بعين النعجة وبعدد من ثانويات غرب العاصمة في مسيرة أطرتها قوات الأمن دون تدخل، لكن سرعان ما عاد التلاميذ أدراجهم دون أن يجوبوا شوارع العاصمة كما جرت عليه العادة، وذلك بسبب التساقط الكبير للأمطار صبيحة أمس. وبولاية بومرداس خرج أيضا العشرات من التلاميذ مثلما هو الحال بثانويتي 19 ماي بدلس وثانوية محمد العيد آل الخليفة ببومرداس للمطالبة بتحديد العتبة. بالموازاة مع ذلك نظم تلاميذ ثانوية أوراري مصطفى بتيقصراين إضرابا عن الدراسة وهو الشأن بالنسبة لثانوية السبالة، حيث دخل تلاميذتها في إضراب بسبب مشاكل داخلية. كماخرج تلاميذ ولايات أخرى كعنابة في حركة احتجاجية للمطالبة بتحديد العتبة. وقد تجندت وزارة التربية للحركة الاحتجاجية حيث سجل انتشار موسع لقوات الأمن أمام ملحقة وزارة التربية برويسو. وجاء تحرك التلاميذ استجابة لدعوة أطلقها تلاميذ من الأقسام النهائية، مقبلون على امتحان شهادة البكالوريا لدورة “جوان 2013" لتنظيم مسيرات بكل ولايات الوطن، وإمكانية الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة عن طريق الاتصال بشبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وهو تحرك جاء ردا على إلغاء وزارة التربية الوطنية لعتبة الدروس. وبرر التلاميذ لجوءهم إلى الاحتجاج والمطالبة بالعتبة، بالتأخر الحاصل في الدروس وإسراع الأساتذة في تقديمها. وجاء رد الوصاية صريح هذه السنة بالتأكيد على أن الدروس سارت بوتيرة معقولة ولا مبرر لتحديد العتبة، معتبرة تحديد عتبة الدروس، إجراء استثنائيا اتخذته الوصاية في ظروف استثنائية من قبل أما السنة الدراسية الجارية لم تسجل أي تأخر وستذهب قدما في عدم اعتماد العتبة. للمطالبة بتحديد عتبة الدروس تلاميذ البكالوريا يخرجون في مسيرة حاشدة في عنابة ^ الإحتجاج شهد مشاركة متمدرسين في السنتين الأولى والثانية ثانوي خرج المئات من تلاميذ الأقسام النهائية بثانويات ومتاقن مدينة عنابة صباح أمس، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، لمطالبة الوزارة الوصية بتحديد عتبة دروس امتحان شهادة البكالوريا. واللافت أن الحركة الاحتجاجية شهدت مشاركة تلاميذ من سنوات الأولى والثانية ثانوي. وقد انطلقت الشرارة الأولى من ثانوية مبارك الميلي، الواقعة بحي مصطفى بن بولعيد، حيث توجه التلاميذ إلى متقنة المقاومة وثانويات القديس أوغستين، أبو مروان وسيدي إبراهيم بعاصمة الولاية، ثم نحو باقي المؤسسات لإخراج زملائهم من قاعات التدريس وإرغامهم على المشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي شهدت حشودا غفيرة من المتمدرسين وجابت عدة شوارع وسط المدينة. الإضراب مس أغلب ثانويات وسط المدينة وأحياء مجاورة كحي سيبوس ومؤسسات أبو مروان والزعفرانية وبلديات أخرى كالبوني وسيدي عمار والحجار وبرحال، حيث رفض التلاميذ الدخول إلى الأقسام وظل بعضهم في الساحات فيما خرج آخرون من المؤسسات ليتنقلوا راجلين إلى حي أول نوفمبر حيث مقر مديرية التربية في محاولة للتجمع تم منعها من طرف مصالح الأمن التي طوقت المكان ومنعتهم من الاقتراب من المديرية مما جعلهم يجوبون المنطقة الممتدة من أول نوفمبر مرورا بمقر الولاية وصولا الى ساحة الثورة. وذكر مصدر مطلع ل«البلاد" أن مديرية التربية سارعت لاحتواء الموقف بإيفاد ممثلين عنها إلى بعض الثانويات حيث عقدت لقاءات مع ممثلين للمحتجين لمحاولة إقناعهم بأن مطلب تسقيف الدروس مبكر جدا وأن العام الدراسي يسير بشكل يسمح بإتمام المقرر، لكن الثانويين رفضوا الطرح وأصروا على مواصلة مقاطعة الدروس إلى غاية الإعلان الرسمي عن دروس العتبة حسب مطلبهم. وأكد عدد ممن وجدناهم في الشارع أنهم يرفضون أن يكونوا ضحية سوء تقدير من وزارة التربية التي ترفض منحهم فرصة كافية للتحضير والمراجعة وتساءلوا عن عدم تحديد عتبة الدروس بشكل رسمي، ومنهم من أشار إلى أن الأساتذة أكدوا استحالة إتمام المقرر. … ويرفضون الالتحاق بقاعات التدريس في ثانويات باتنة احتج نهار أمس العشرات من التلاميذ المتمدرسين بثانوية علي النمر بباتنة مطالبين بتحديد عتبة الدروس المقرر مراجعتها تحسبا لامتحان البكالوريا حيث رفضوا الالتحاق بالأقسام للدراسة، مطالبين كذلك بمنحهم الوقت الكافي للمراجعة للإمتحان، وكان التلاميذ قد لوحوا في السابق بهذه الحركة الاحتجاجية إن لم تستجب الوصاية للمطالب التي رفعوها. وقد لجأ مدير الثانوية إلى فتح حوار مع الطلبة بغية إقناعهم بالدخول إلى الأقسام وعدم التسبب في تعطيل إتمام المقرر لما لذلك أهمية بالنسبة إليهم باعتبارهم مقبلين على امتحان مصيري. وقد عاد التلاميذ إلى الدراسة وأكدوا أن مطالبهم سترفع إلى مديرية التربية.