نهاية اختبارات الفصل الثالث قبل التاسع ماي رضخت وزارة التربية الوطنية لمطلب تلاميذ البكالوريا المحتجين في العديد من الولايات، حيث حددت تاريخ عتبة الدروس بيوم الخميس 2 ماي المقبل، تزامنا مع توقف الدراسة، فيما تنتهي اختبارات الثلاثي الثالث قبل التاسع من ذات الشهر. وكشف الوصاية أن البكالوريا لدورة جوان المقبل ستتخذ بنفس التدابير التنظيمية للسنوات السابقة. وردت، أمس، إرسالية إلى مديريات التربية حملت توقيع المفتش العام للبيداغوجيا، تحت رقم ,44 تضمنت توضيحا بأن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا لن تخرج عن الدروس التي تم تقديمها داخل الأقسام إلى تاريخ 2 ماي المقبل، وهو نفس التاريخ الذي ستعتمد عليه الوزارة في تحديدها لعتبة الدروس التي ستبنى على أساسها مواضيع الاختبارات. وأضافت الوزارة أن العتبة ستبلغ في اليوم نفسه إلى كافة تلاميذ الأقسام النهائية وإلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ليعتمدها كمرجعية في إعداد مواضيع امتحان البكالوريا، وأعطت تعليمات إلى كافة مديري مؤسسات التعليم الثانوي أن يتخذوا كل التدابير الضرورية لإنهاء اختبارات الفصل الثالث بعد أسبوع من تاريخ تحديد العتبة، الموافق ليوم الخميس التاسع ماي. وفي السياق ذاته، ذكرت الوزارة أنّها ستكلف مفتشو البيداغوجيا ومديري المؤسسات التعليمية والأساتذة بالسهر على ضمان تقديم الدروس بوتيرة عادية دون حشو أو تسرع وبالكيفية التي تمكن التلاميذ من الفهم والاستيعاب، كما أمرت مديري التربية بالولايات بالإبقاء على أبواب المؤسسات التربوية مفتوحة أمام التلاميذ إلى غاية تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا لتمكينهم من الاستفادة من حصص الدعم والمطالعة. وأكدت وزارة التربية أن امتحان شهادة البكالوريا للدورة المقبلة سيتم بنفس التدابير التي اتخذت في السنوات الماضية، حيث سيتم تقديم موضوعين للاختيار في كل مادة ويجيب المترشح عن موضوع واحد، علاوة على إضافة 30 دقيقة لكل اختبار لإعطاء الفرصة للمترشحين لقراءة الموضوعين المطروحين، كما تم التأكيد على أن الوضعية الإدماجية لن تطبّق في هذه الدورة على غرار الدورات السابقة. ويأتي قرار الوزارة بالعودة إلى اعتماد العتبة وتحديد الدروس التي ستدخل في امتحان شهادة البكالوريا، بعد احتجاجات شنّها تلاميذ الأقسام النهائية في عدة ولايات كالعاصمة وعنابة وتيزي وزو وبجاية وغيرها، وهي الاحتجاجات التي ظلّت تتكرر في كل سنة لحمل وزارة التربية على تحديد العتبة التي تم اعتمادها في ظرف خاص قبل أن تتحول إلى ''حق'' يطالب به التلاميذ في كل سنة. احتجاج تلاميذ أقسام البكالوريا يتسّع وفي الوقت الذي كانت فيه وزارة التربية ترسل تفاصيل قرار تحديد دروس العتبة لمديريات التربية، واصل أمس تلاميذ الأقسام النهائية في عدة ثانويات مسيراتهم واحتجاجاتهم للمطالبة بتحديد دروس العتبة، مثلما جرت عليه العادة في السنوات الدراسية المنصرمة. في جيجل دخل تلاميذ الأقسام النهائية بخمس ثانويات، أمس، في الحركة الاحتجاجية التي يشنها زملاؤهم في مختلف الولايات للمطالبة بتحديد عتبة الدروس، ويتعلق الأمر بتلاميذ كل من ثانويات عبدي بوعزيز، ترخوش أحمد، الكندي، بوراوي عمار ودراع محمد الصادق، الذين قاطعوا أمس الدراسة. وكشف تلاميذ ثانوية عبدي بوعزيز في بيان لهم، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، بأنهم يصرون من خلال هذه الاحتجاجات على ضرورة منحهم شهر ماي كعطلة للمراجعة، وحذف الدروس غير المهمة من المقرر، ومنحهم موضوعين اختياريين في كل مادة. وفي بومرداس نظم، صباح أمس، العشرات من تلاميذ الثانويات وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس والتي من شأنها إعطاء فعالية أكبر في تقديم الدروس. وتحدى تلاميذ النهائي ينتمون إلى 9 ثانويات بولاية بومرداس الأجواء الماطرة وقاموا في اليوم الثاني من إضرابهم بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، مطالبين بتحديد عتبة الدروس التي ستضع التلاميذ في نوع من الراحة النفسية وتجنب الضغوط التي خلقتها الظروف الحالية، حيث الأساتذة يسابقون الزمن من أجل إتمام المقرر الدراسي وهو ما انعكس سلبا على استيعاب الدروس، وسينعكس سلبا كذلك على نتائج البكالوريا، ناهيك عن تمديد المدة الفاصلة بين امتحان البكالوريا البيضاء والبكالوريا الرسمية والتي حددت، حسب التلاميذ، بأسبوع واحد وهو غير كاف. وفي البليدة قاطع أمس تلاميذ الأقسام النهائية بثانويات ومتقنات بوفاريك الدراسة ونظموا مسيرة نقلوها إلى البليدة، للمطالبة بتحديد سقف للدروس، ومبدين رفضهم الدراسة لمدة شهر آخر، وتدخل عناصر الأمن عند محيط متقنة طريق الشبلي لأجل تفرقة المحتجين. وفي بسكرة قاطع، يوم أمس، تلاميذ الثانوي للأقسام النهائية مقاعد الدراسة وخرجوا إلى الشارع في مسيرة جابوا فيها أهم الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية وسط حضور أمني، انتهت بالتجمع أمام المقر الجديد لمديرية التربية احتجاجا على التأخر في تحديد عتبة الدروس.