أفاد مصدر أمني مطلع ل''البلاد''، أن مقر أمن بلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 18 كلم من وسط ولاية تيزي وزو، قد عرف ليلة الخميس الماضي في حدود التاسعة ليلا، حادثة فريدة من نوعها تمثلت في مرور سيارة ألمانية سوداء اللون من نوع ''غولف فولكسفاغن'' بالقرب من مركز الشرطة التابعة لذات المدينة، وقيامها بإنزال امرأة في عقدها الرابع كانت متوجهة إلى مدخل المركز قبل أن يشتبه فيها عنصر شرطة كان مكلفا بمهمة المراقبة في الخارج، الذي أطلق عليها النار بعد رفضها الامتثال لأوامره بالتوقف·وذكرت المصادر ذاتها، أن المرأة الموقوفة كان بحوزتها حزام ناسف معبأ بالمواد المتفجرة، وأضافت أن المرأة على إثر نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج من آثار الطلقة النارية تبين أنها مختلة عقليا تعاني من اضطربات نفسية واضحة، تم استغلالها من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة لتنفيذ عملية انتحارية عجزت هذه الأخيرة عن توفير أصحاء لها بعد النزيف الحاد الذي لحقها جراء إستسلام عدد من المغرر بهم والقضاء على عدد آخر في العمليات العسكرية التي قامت بها مصالح الأمن المشتركة خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يفسر لجوء تنظيم دروكدال الدموي إلى تجنيد ''المجانين'' و''المعتوهين'' و''القصر'' في عمليات انتحارية جلبت لها معارضة من داخل التنظيم فضلا عن خارجه، مما يؤشر فعلا على دخول التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال مرحلة ''احتضار'' حقيقية، تأكدت منذ مدة ليست بالقصيرة، بدخول قيادة التنظيم في نفق العمليات الانتحارية التي تدل على الفكر ''العدمي'' لدى أمراء الموت في الداخل والخارج·