فجّر ليلة أول أمس، أزيد من 50 إرهابيا عدّة قنابل من صنع تقليدي ضد مركز بريد بلدية تيزي راشد ومقر بنك التنمية الريفية، حيث استولوا على أكثر من مليار سنتيم. من جهة أخرى، اغتال الإرهابيون شرطي رميا بالرصاص بالقرب من المسجد المركزي وجردوه من سلاحه وهذا عندما خرج من مقر سكناه متوجها إلى مقر أمن الدائرة ليخبر زملاءه بالهجوم الإرهابي على المدنية. استنادا إلى مصادر محلية، من دائرة تيزي راشد، الواقعة على بعد 18 كلم من عاصمة ولاية تيزي وزو، فإن سكان المنطقة عاشوا ليلة السبت إلى الأحد "ليلة دموية" إثر هجوم إرهابي استهدف المدينة، حيث كسر الإرهابيون صمتها الهادئ بعد ما قامت العناصر المسلحة الذين ينشطون في صفوف "القاعدة بالمغرب الإسلامي" تحت قيادة "درودكال" والذين يزيد عددهم عن 50 إرهابيا بالدخول إلى المدينة عبر المنافذ الأربعة، حيث أكدت مصادر الشروق أن الإرهابيين انقسموا إلى 3 جماعات، بعضهم قدم من الطريق الرابط بين الأربعاء نايث إيراثن إلى تيزي راشد، وهذه الجماعة التي كانت وراء وضع حاجز أمني مزيف بضواحي آيث أومالو، حيث سرقوا سيارتين أحداهما من نوع 504 وأخرى من نوع ستروان، والجماعة الأخرى سلكت طريق تلا عمارة، والثالثة جاءت من الجهة الغربية للمدينة، وعلمنا أن المسلحين الذين ارتدى البعض منهم لباسا عسكريا وآخرين لباسا أفغانيا، يحملون أسلحة رشاشة من نوع كلاشنكوف، وصلوا إلى وسط المدينة في حدود منتصف الليل، حيث أجبروا الشباب الذين تعودوا على السهر بالقرب من قاعة السينما على الدخول إلى بيوتهم، وهذا تحت طائلة التهديد وبعدها قاموا بتفجير عدّة قنابل من صنع يدوي بمدخل بنك التنمية الريفية وبعد اقتحامهم للمقر لم يعثروا على الأموال، لأن البنك المذكور لم يتم بعد إعادة فتح أبوابه للمواطنين كونه استفاد مؤخرا من عملية ترميم وإعادة توسيع بعد تعرضه لعملية تخريب وحرق خلال الأحداث الدموية الأخيرة التي عاشتها منطقة القبائل. ثم توجه الإرهابيون إلى مركز بريد تيزي راشد الموجود بالقرب من مقر أمن الدائرة، حيث فجروا عدّة قنابل من صنع تقليدي أدت إلى تحطم الباب الرئيسي للمركز ودخلوا إلى مكتب قابض البريد، حيث استولوا على مبلغ هام من الأموال قدرته بعض المصادر بأزيد من مليار سنتيم. ومن جهة أخرى، أقدم الإرهابيون الذين زرعوا الرعب لمدة تزيد عن ساعة من الرعب والخوف بين سكان المدينة والقرى المجاورة لها، بعد انتشارهم في جميع الأرجاء، خوفا من وصول تعزيزات أمنية إلى عين المكان، قاموا بقتل شرطي رميا بالرصاص كان الضحية قد خرج من مسكنه عندما سمع دوي الانفجارات وتوجه ماشيا إلى مقر أمن دائرة تيزي راشد الواقعة على بعد (500م) ليخبر زملاءه بتوغل الإرهابيين في المدينة، لكن لسوء حظه كانت آلة الموت قد لحقت به، حيث اغتاله الإرهابيون بكل برودة رميا بالرصاص بالقرب من المسجد وهذا بعد أن تأكدوا من هويته كما جردوه من سلاحه من نوع مسدس آلي. وعلى صعيد آخر، علمنا أن عناصر الجيش الوطني الشعبي المدعمين بمختلف مصالح الأمن الأخرى باشروا أمس عملية تمشيط واسعة النطاق بمحور الأربعاء نايث إيراثن، تيزي راشد، آيت أومالو بحثا عن الإرهابيين الذين كانوا وراء العملية الإستعراضية الأولى من نوعها التي تنفذها القاعدة بدائرة تيزي راشد بولاية تيزي وزو.