تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال ال24 ساعة الماضية، على العاصمة في شل العديد من الطرق وعرقلة حركة السير على مستوى مختلف المحاور، خاصة على مستوى الطريق الساريع الرابط بين الجزائر وبومرداس. ورغم النشرات الجوية الخاصة التي أعلنت عنها مصلحة الأرصاد الجوية، إلا أن السلطات المحلية لم تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتفادي انسداد البالوعات ومجاري المياه، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة سير السيارات داخل العاصمة، وحتى على الطريق السريع، حيث أكد مستعملو الطريق أن الرياح القوية التي هبت أمس على العاصمة أدت إلى سقوط نخلتين على مستوى شارع جيش التحرير ما زاد من عرقلة حركة المرور خروجا ودخولا للعاصمة، وحسب ما أورده السائقون بعين المكان فإنهم اضطروا لالتزام أقصى اليمين خوفا من سقوط بعض أشجار النخيل التي تم غرسها حديثا. من جهة أخرى، غرقت العديد من محطات نقل المسافرين بالجزائر العاصمة، خاصة تلك التي تفتقر للتهيئة مثل محطة تافورة التي وجد مستعملوها صعوبة كبيرة للولوج إليها نتيجة غرقها في المياه، ومحطة بيزي التي عرفت هي الأخرى ارتفاع منسوب المياه بها مع انسداد مجاري المياه القليلة. والحالة نفسها عاشتها محطة أول ماي والمحطة المتواجدة على مستوى الطريق السريع ببلدية بلوزداد. ورغم النشرات الجوية الخاصة لمصالح الارصاد الجوية إلا أن المصالح البلدية لم تتخذ التدابير الملائمة لتفادي وقوع مثل هذه الحالات. ف زهراء.أ/ع ندور سوء الأحوال الجوية مستمر وترقب اضطراب آخر من جهتها، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية، استمرار تساقط الثلوج على مرتفعات الوسط والشرق، التي تتجاوز 800 متر وتخص الثلوج ولايات البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج وسطيف وباتنة وأم البواقي وخنشلة وتبسة. ومن المنتظر أن يبلغ سمك الثلوج 15 سنتيمترا محليا لا سيما على مرتفعات سطيف وباتنة. وكانت الاضطرابات الجوية المصحوبة بالرياح القوية على معظم الولايات خاصة الساحلية منها، قد تسببت في وقت سابق في بعض الانهيارات وانزلاقات التربة بعدد من بلديات العاصمة مع انقطاع الطرق أمام حركات المرور في 6 ولايات بسبب تساقط الثلوج. وقد تم تجنيد وحدات مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني لمتابعة تقلبات الطقس. كما سطر برنامج استعجالي عبر جميع وحدات التدخل للحماية المدنية مع تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية خاصة مع موجة البرد التي تجتاح الولايات. وفي هذا السياق كشف ممثل مركز الإعلام وتنسيق المرور بقيادة الدرك الوطني، الرائد شيخاوي العياشي، أن سوء الأحوال الجوية أدى في اليومين الأخيرين إلى قطع عديد الطرق الوطنية بسبب تراكم الثلوج وانجراف التربة عبر عدد من المحاور الرئيسية، حيث قطعت بعض المحاور تماما في وجه حركة المرور في كل من الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين تيزي وزو والبويرة بسبب تراكم الثلوج، وكذلك الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية. ويذكر أن عددا من ولايات الوطن تشهد هذه الأيام تقلبات جوية تسببت في تهاطل الأمطار والثلوج وفيضان الأودية ما أدى إلى قطع العديد من الطرقات ببعض الولايات. في هذا السياق أكدت مصالح الأرصاد الجوية أن رياحا قوية يمكن أن تتجاوز سرعتها 80 كلم في الساعة ستهب على جميع المدن الساحلية والغربية من السواحل خلال الساعات القادمة، حيث أدى الاضطراب الجوي الذي تعرفه مختلف مناطق الوطن إلى قطع عديد الطرق الوطنية بشرق وغرب البلاد بسبب تساقط الثلوج وفيضان الأودية. وأوضحت النقيب بومدين وهيبة، من مديرية الاتصال بالدرك الوطني في تصريحات صحفية، أنه من بين الطرق المقطوعة ببعض ولايات الوطن، الطريق الوطني الرابط بين تيزي وزو والبويرة، بسبب تساقط الثلوج، وفي ولاية معسكر تم قطع الطريق الوطني رقم 97 بسبب تساقط الثلوج وانزلاق التربة، والطريق الولائي رقم 36 بولاية سعيدة، و الطريق الولائي رقم واحد بولاية تيارت بسبب فيضان واد رهيو. في سياق متصل، أوضحت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة أن الاضطراب الجوي السائد سيستمر إلى غاية اليوم الأحد، حيث ستشهد مختلف مناطق الوطن سيما الشرقية والوسطى منها تساقطا قويا للأمطار والثلوج. فيضان عدة أودية وانهيار جسور عزلت الثلوج المتساقطة منذ نهاية الأسبوع، عشرات القرى والمدن عبر عدة ولايات وسط وشرق وغرب البلاد. وقد سجلت مصالح الدرك الوطني إلى غاية منتصف نهار أمس، انقطاع الطرقات أمام حركة المرور مما استدعى تجنيد كل المصالح من أجل إعادة فتحها، وهو ما سمح بعودة حركة المرور على مستوى عدة طرق. ولاتزال بولاية تيزي وزو عدة طرق مقطوعة على غرار الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين تيزي وزو والبويرة ببلدية إيفرحونن، والطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية وتيزي وزو ببلدية عزازقة، وذلك بسبب انزلاق التربة. في حين تسبب انهيار جسر في شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني والطريق الولائي رقم 253 الرابط بين إيفرحونن وأقبو وكذا الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين الطريق الوطني رقم 25 وبلدية بوغني. في حين لا يزال كل من الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين عين الحمام وآيت شافع على طول 4 كلم ببلدية آيت يحيى والطريق الوطني رقم 33 ببلدية آيت بومهدي، والطريق الولائي رقم 9 الرابط بين إيلولة أومالو بشلاطة، مقطوعة منذ نهاية الأسبوع أمام حركة المرور. والوضعية نفسها بولاية البويرة، حيث تم تسجيل انقطاع حركة السير في الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة بوتيروردة ببلدية سحاريج، والطريق الوطني رقم 15 على مستوى بلدية الشرفة والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين البويرة وتيزي وزو ببلدية الأسنام. وبولاية قالمة شُلّت حركة المرور بالطريق الولائي رقم 126 الرابط بين باش جراح وجبل معاونة. وبولاية معسكر خلّفت السيول الجارفة انقطاع حركة المرور في كل من الطريق الوطني رقم 97 ببلدية رحايلية، وكذا الطريق الولائي رقم 36 الرابط بين وادي تارية وقرية وزاغت بسبب فيضان وادي تارية. كما تسبب بولاية السعيدة فيضان وادي ملوك في قطع حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 36 ببلدية حونات. وتسبب فيضان وادي فال بولاية تلمسان في شلّ حركة المرور بالطريق الولائي رقم 111 ببلدية تيرني بني هدايل. تجار الجملة يوجهون أصابع الاتهام لبارونات التجزئة ارتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكه بسبب موجة البرد اتهم تجار الجملة للخضر والفواكه تجار التجزئة بالتلاعب بالأسعار ورفعها إلى السقف خصوصا مع الاضطرابات الجوية التي تشهدها العديد من مناطق الوطن، وهي مرشحة للزيادة اليوم لاستحالة جلب الخضر فيما تعلق بالخضر الموسمية لقطع الطرقات الوطنية بالولايات المنتجة لها. وأرجع تجار الجملة لخمس أسواق بالجزائر العاصمة ويتعلق الأمر بسوق حطاطبة، بوفاريك، بوقارة، الكاليتوس، وخميس الخشنة خلال الندوة الصحفية التي عقدوها أمس بمقر اتحاد التجار والحرفيين، غلاء الأسعار إلى احتكار السلعة من قبل بارونات تجار التجزئة، حيث وعند شراء السلعة يحتفظون بها في غرف التبريد وتوضع في المخازن، وبعدها يقومون ببيعها حسب الأسعار التي يحددونها. ودعا رئيس فيدرالية أسواق الجملة للخضر والفواكه عاشور مصطفى وزارة التجارة ووزارة الداخلية إلى تحديد تسعيرة الخضر وفوترتها وتطبيق القانون لسير الأسواق. في هذا السياق قال المتحدث إنه وبخصوص مسألة تسعيرة الخضر والفواكه راسلوا وزارة التجارة لتنظيم الأسواق والحد من التجار الفوضويين الذين يتلاعبون بالأسعار لم تجب على الإرسالية إلى حد الساعة. وقد فاق سعر البصل لأول مرة سعر البطاطا، إذ تجاوز سعره 100 دينار في أسواق التجزئة، وقدر سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب60 دينارا، فيما قفز سعر الكوسة “القرعة" إلى 140 دينارا، ولدى حوارنا مع بعض تجار التجزئة اكتفوا بإلصاق التهمة بموجة البرد القارس ونقص المنتوج، فيما رشح التجار زيادة الأسعار في الأيام القليلة القادمة بدءا من بداية الأسبوع الحالي. وقد تسببت الزيادة الكبيرة في أسعار الخضر والفواكه إلى حرق جيوب الجزائريين، حيث وجد “الزوالية" أنفسهم يسددون فاتورة البرد القاسي، حيث وصل سعر منتوج البطاطا عند تجار التجزئة إلى60 دج في حين قدر سعره عند تجار الجملة 30 دج، فيما قُدر سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر ب90 دينارا في أسواق التجزئة ويقابله من25 إلى35 عند تجار الجملة، وقدر سعر الكيلوغرام الواحد من الكوسة أو “القرعة" ب140 دينارا، وقدر سعر الكرمب ب80 دينارا للكيلوغرام الواحد، وتراوح سعر اللفت ما بين 60 و80 دينارا للكيلوغرام الواحد.