عبد الله بن/وكالات رفضت الحكومة العراقية زيارة أمين عام الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الداعية يوسف القرضاوي للعراق، مؤكدة أنها زيارة غير مرغوب فيها، ملمحة في الوقت ذاته إلى إمكانية اعتقاله حال دخوله بشكل غير شرعي. وذكرت مصادر إعلامية مؤخرا أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه دعوة إلى رجل الدين يوسف القرضاوي لزيارة الإقليم، مشيرة إلى أنه في حال وصول القرضاوي إلى كردستان سيزور الأنبار ويخطب في ساحات التظاهرات. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق في تصريح للمركز الخيري لشبكة الإعلام العراقي، إن زيارة القرضاوي أو غيره خلال الوضع الراهن الذي يمر به العراق "مرفوضة" بكل الأوجه. وتابع العلاق إن طبيعة الإشكاليات المثارة في العراق الآن هي مطالب جماهيرية والدولة والحكومة هي المعنية بالتعاطي معها. وقال العلاق إن الحكومة لا ترغب أن يكون العراق بلد مكونات ولا ترغب أن يستنجد كل مكون بطرف خارجي في سبيل تحقيق بعض المكاسب، مشيرا إلى أن هذا الأمر خطير على جميع الأطراف. من جهتها، قررت فرنسا طرد عدد من الدعاة والأئمة المسلمين الأجانب الذين وصفتهم ب "المتشددين" خلال الأيام المقبلة، حسبما أعلنه وزير الداخلية الفرنسي مانويل. وقال فالس في أثناء مؤتمر دولي حول مكافحة "التشدد العنيف" في بروكسل إن "عددا من الدعاة المتشددين سيُطردون في الأيام المقبلة". وأشار فالس إلى ضرورة تجنب الخلط، وقال: "أنا لا أخلط هذا النوع من (الإسلام المتشدد) مع الإسلام في فرنسا، لكن هناك بيئة دينية وهناك مجموعات تعلن سلفيتها وتنخرط في آلية سياسية وترمي ببساطة إلى السيطرة على عالم الجمعيات والآليات المدرسية والتحكم في ضمائر عدد من العائلات"، على حد قوله. وتابع محذرا "سنطرد جميع أولئك الأئمة وجميع أولئك الدعاة الذين يتعدُّون على المرأة ويدلون بأقوال تنتهك قيمنا وتشير إلى ضرورة قتال فرنسا". وبحسب الوزير الفرنسي، فإن هذه الخطوة تندرج "في إطار تجنب التوجه نحو التشدد ومكافحة الإسلام المتشدد والجهادية العالمية"، كما قال. وختم بالقول: "من هذا المنظار فإن الحزم مطلوب وهذا ما سأفعل". وتشهد فرنسا تزايدا مستمرا في الأعمال المعادية للمسلمين، حيث سجل المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا ارتفاعا بنسبة 42 بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من 2012، ما يثير قلق الجالية المسلمة التي تعد الأكبر في أوروبا وتضم نحو ستة ملايين مسلم من أصول مختلفة.