أفادت مصادر تربوية مطلعة “البلاد"، أن تلاميذ مدرسة المويلح بالجلفة أُجبروا أمس على توقيف الدراسة ومغادرة المؤسسة التعليمة، بسبب موجة البرد التي اجتاحت المنطقة، لكون حجرات الدراسة لا تتوفر على مادة المازوت المشغلة للمدافئ لتتحول إلى غرف ثلاجات. وقال بعض أولياء تلاميذ ومعلمون في اتصال لهم ب “البلاد"، أنهم أجبروا أبناءهم على الرجوع إلى المنازل نتيجة على ما أسموه “فضيحة" وتلاعبا بصحة أطفالهم، لكون المؤسسة التعليمة المذكورة التي يزاول فيها أبناءهم الدراسة لا تتوفر على المازوت منذ 10 أيام كاملة. فيما موجة البرد المسجلة مؤخرا ووصول درجات الحرارة إلى مستويات دنيوية، جعل الأولياء يحتجون بتوقيف أبنائهم عن الدراسة وتوقف المعلمين أيضا ومنع أبنائهم من الالتحاق بحجرات الدراسة كحل اضطراري، مخافة تعرضهم إلى الأمراض التي يتسبب فيها البرد بالدرجة الأولى، خاصة الأنفلونزا الموسمية التي تساعد برودة الجو على انتشارها بسرعة. وبعثت حادثة عدم وجود المازوت المشغل للمدافئ داخل حجرات الدراسة بالمدرسة المذكورة، استياء الأولياء من عدم تحرك الجهات والمصالح المعنية ممثلة في المجلس البلدي، رغم طرح هذا الإشكال منذ مدة، خاصة وأن موجة البرد الأخيرة كانت وراء تعرية هذه الوضعية. في الوقت الذي كان يظن فيه الأولياء أن أبناءهم يدرسون بشكل طبيعي. وأكدت مصادر تربوية أخرى أن أكثر من مؤسسة تعليمية تعيش نفس وضعية غياب التدفئة، وهو الأمر الذي يهدد سلامة التلاميذ في مثل هذه الظروف، حيث يزاول الأطفال دروسهم في حجرات أشبه بمناطق القطب المتجمد. مع العلم أن مصالح ولاية الجلفة، كانت قد وضعت خطا هاتفيا للتبليغ عن الاختلالات المسجلة في جانب التدفئة من أجل التحرك.