أفادت مصادر تربوية مطلعة ل''البلاد'' بأن تلاميذ متوسطة حاشي معمر الموجودة بحي بوتريفيس بالجلفة أجبروا،نهاية الأسبوع، على توقيف الدراسة ومغادرة المؤسسة بسبب موجة البرد التي اجتاحت المنطقة، لكون حجرات الدراسة لا تتوفر على المدافئ!! الصادق لمين قال بعض أولياء تلاميذ، في اتصال لهم ب ''البلاد''، إنهم تفاجأوا برجوع أبنائهم إلى المنازل، ليقفوا على ما أسموه ''فضيحة'' وتلاعبا بصحة أطفالهم، لكون المؤسسة التعليمة ''حاشي معمر'' التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة لا تتوفر على مدافئ، كما أن المكيفات الهوائية لا تعمل وخارج نطاق الخدمة. وبعد موجة البرد القارصة المسجلة أول أمس ووصول درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، عمد مسؤولو المؤسسة التعليمية إلى توقيف الدراسة وإخراج التلاميذ ومطالبتهم بالرجوع إلى منازلهم حتى اعتدال حالة الطقس، في حل اضطراري، مخافة تعرضهم للأمراض التي يتسبب فيها البرد بالدرجة الأولى، خاصة أنفلوانزا الخنازير التي تساعد برودة الجو على انتشارها بسرعة. وبعثت حادثة عدم وجود مدافئ داخل حجرات الدراسة بالمدرسة المذكورة، استياء الأولياء من عدم تحرك الجهات والمصالح المعنية، خاصة أن موجة البرد الأخيرة كانت وراء تعرية هذه الوضعية، في الوقت الذي كان يظن فيه الأولياء أن أبناءهم يدرسون بشكل طبيعي، مع العلم أن المؤسسة هي في الأصل ليست إكمالية بالمفهوم المتعارف عليه، لكونها مجرد أقسام تم اقتطاعها من ثانوية ''أول نوفبر'' المجاورة، لا تتوفر على مخابر نموذجية، زيادة على أن أسقف حجراتها الدراسية تتحول إلى ''غرابيل'' أثناء تساقط الأمطار، وأكدت مصادر تربوية أخرى بأن أكثر من مؤسسة تعليمية تعيش نفس الوضعية غياب التدفئة، منها على سبيل المثال وليس التخصيص إبتدائية عين اسرار الجديدة وإبتدائية طريق بحرارة، حيث يزاول الأطفال دروسهم في حجرات أشبه بمناطق القطب المتجمد.