إختفاء طفلة في الثامنة في ظروف غامضة بحي بوخضرة بعنابة إختفت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات من أمام مسكنها العائلي الكائن بضاحية بوخضرة 3 التابعة إداريا لبلدية البوني بولاية عنابة، الأمر الذي جعل عائلتها تسارع إلى إخبار مصالح الأمن، التي أعلنت حالة طوارئ بحثا عن الطفلة كميليا بوسطيحة التي تدرس في قسم الثالثة إبتدائي. و حسب المعلومات التي إستقتها " النصر " من مصدر عائلي فإن الطفلة كانت طيلة الفترة المسائية منهمكة بمراجعة الدروس تحسبا لفترة الفروض، لكن و بعد عودة والدتها من العمل، حيث أنها تعمل بوكالة " عدل " على مستوى حي 5 جويلية بمدينة عنابة طلبت منها حمل كمية من اللحم إلى جارتهم القاطنة في الطابق الثالث من نفس العمارة التي تقيم فيها العائلة، و هي المهمة التي إنصرفت الطفلة من البيت من أجل القيام بها في ظرف زمني وجيز، على إعتبار أن مسكن عائلتها متواجد في الطابق الثاني من العمارة 29 لحي بوخضرة 3، و وجهتها كانت نحو الطابق العلوي. لكن تأخر الصبية الصغيرة في العودة إلى بيتها العائلي جعل والدتها ترسل طفلتها الكبرى لدى الجارة للإستفسار عن سبب تأخر الصغرى في العودة، خاصة و أنها كانت قد تركت أدوات الدراسة مرمية داخل الغرفة، من أجل إستئناف المراجعة و التحضير الجيد للفروض، إلا أن الصدمة كانت كبيرة لما أخبرتهم الجارة بأنها سلمتها قطعة اللحم و طلبت منها وضعها في الثلاجة، من دون أن تتجاوز عتبة المنزل، لأنها عادت مسرعة إلى بيتها، رغم أن المسافة بين المنزلين لا تتعدى طابقا واحدا، الأمر الذي جعل الوالدة تشرع في الصراخ، لأنها لم تجد ابنتها في سلالم العمارة، و هو الصراخ الذي تجاوب معه باقي الجيران، حيث خرجوا مسرعين للإستفسار عن السبب، ليلقوا خبر إختفاء الصغير كميلة في ظروف غامضة، رغم أنهم حاولوا شن حملة بحث واسعة في كل أرجاء الحي، من دون أن يصلوا إلى اي مؤشر على الظروف التي إختفت فيها هذه الفتاة الصغيرة. و تم إشعار فرقة الأمن الحضري الخارجي بحي بوخضرة بالحادثة، في الوقت الذي شن فيه أفراد العائلة رحلة بحث واسعة لدى الجيران، رغم أن طريقة الإختفاء دفعت بالعائلة المعنية إلى ترجيح فرضية الإختطاف على مستوى سلالم العمارة، لأن الحادثة تزامنت مع تهاطل أمطار طوفانية، و لو أن هذه الحادثة جعلت كل سكان حي بوخضرة يقفون إلى جانب عائلة بوسطيحة، لأن كميليا محبوبة لدى جميع أنباء الحي، و هي متفوقة في دراستها، و قد تعودت على قضاء نهاية الأسبوع عند جدتها بحي البرتقال بمدينة عنابة، إلا أن إنشغالها بالتحضير للفروض الدراسية دفعها إلى البقاء في بيت أسرتها، لتختفي في ظروف غامضة. ص / فرطاس