قال العضو السابق في أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، إن طموح الراغبين في خلافة بلخادم على رأس حزب جبهة التحرير الوطني أدى إلى “انشطار" الحركة التقويمية، وأفقد قيادييها الانسجام الذي أبدوه قبل “معركة" سحب الثقة التي انتصرت فيها الحركة. وأفاد بوحجة في اتصال ب«البلاد" أن قيادات الأفلان المشكلة لحركة التقويم وتلك المحسوبة على الجناح المعارض لبلخادم، انقسمت بعد إعلان سحب الثقة من هذا الأخير إلى عدة رؤوس تتنافس و “تعارض" بعضها البعض، ملمحا إلى كون الأزمة في بيت الحزب العتيد ما تزال “مشتعلة"، وأن الإطاحة بالأمين العام السابق لم تحسم الصراع بقدر ما أسفرت عن بروز عدة أطراف “طامعة وطامحة" كان هدفها منذ البداية الظفر بكرسي الأمين العام خلفا لعبد العزيز بلخادم. واعتبر بوحجة أن الحرب الدائرة في الكواليس ترهن الخروج بحل توافقي يرضي جميع الأطراف خلال عقد الدورة الطارئة قبل نهاية الشهر الجاري، حيث رجح فشل المشاورات الجارية بين أعضاء اللجنة المركزية في التوصل إلى مرشح إجماع، خاصة وأن أسماء كثيرة ترى في شخصها الأنسب والأصلح لقيادة الأفلان في مرحلة ما بعد بلخادم. كما لفت بوحجة إلى وجود معارضين لمقترح تزكية عبد الرزاق بوحارة كرجل إجماع.