كشف مدير نقابة الوكالات السياحية والأسفار شريف منصر في اتصال ب«البلاد" عن تصنيف السلطات الوطنية لثلاث ولايات جنوبية كمناطق محرمة على السائحين ووكلاء السفر، تزامنا مع تأزم الوضع بالشمال المالي ويتعلق الأمر بكل من تمنراست وإليزي وجانت، مما أفضى إلى توقف معظم الوكالات السياحية الناشطة في الجنوب عن ممارسة نشاطها وتسريح مستخدميها بشكل نهائي. وأعاب المتحدث على الوزارة الوصية امتناعها عن منح تأشيرات السفر وتراخيص دخول السياح إلى الأراضي التي تعتبر "آمنة"، وعدم إيلاء الاهتمام اللازم للسياحة الصحراوية خاصة ما تعلق بالتسويق الإعلامي، إذ إنها لم تحسن استغلال الوجهات السياحية لغرداية وتيميمون وتاغيت التي تعرف استقرار الوضع الأمني. كما لم تقم بأي مبادرة لطمأنة السياح الأجانب الذين يمثلون 90 بالمائة من إجمالي عدد السياح في الجزائر، وجلبهم إليها من أجل تعويض الخسائر التي تكبدتها السياحة الصحراوية جراء الأوضاع الأمنية المتردية في الساحل. وأفاد مصدر مسؤول بوزارة السياحة في تصريح ل«البلاد" بأن الوزارة بصدد التحضير لجلسات وطنية للسياحة تجمع مختلف الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، الذي بإمكانه أن يشكل تحديا استثماريا هاما يساهم في رفع مداخيل الاقتصاد الوطني لو تم استغلاله بصورة مدروسة.