رفض محمد أمين حاج سعيد، كاتب الدولة المكلف بالسياحة، أي حديث عن تأثر الإقبال السياحي على تمنراست وجانت بالاضطرابات الأمنية التي تعرفها مالي، مشددا على أن الجزائر ''تعتبر وجهة سياحية رائدة آمنة ولا تشكو من عدم الاستقرار''. وذهب حاج سعيد، خلال ندوة صحفية نشطها أثناء زيارته لولاية بشار أمس، إلى القول أن الجزائر ''وجهة سياحية كلها أمل وتفاؤل في المستقبل''، معتبرا أن تداعيات الأحداث الأمنية في مالي هي ''خارج نطاق إرادتنا وليست مسؤوليتنا''، مشيرا إلى أن هذا المشكل لم يطرح لحد الساعة من أصحاب الوكالات السياحية، مضيفا أن منطقتي تمنراست وجانت ''لا تشكلان إلا جزءا من التراث السياحي المتنوع الذي تزخر به الجزائر، ما يعني أنه يمكن تحويل وجهة السياح إلى مناطق سياحية أخرى وتحديدا المناطق الصحراوية ببشار وتيميمون وغيرها، وليس بالضرورة فقط تمنراست وجانت''. وكشف حاج سعيد بأن مشروعا يتم الإعداد له على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، يتعلق ب''شرطة السياحة''، رافضا تقديم معطيات تفصيلية عن مضمونه وتاريخ العمل به، إلا أنه ذكر أن مبرره هو التقليل من تركيز الحضور الأمني على حركة السياح، الذين باتوا يتضايقون من ذلك إلى جانب أن أمن السائح يشكل أولوية هامة. وأكد عضو الحكومة في رده على سؤال ل''الخبر''، بأن الجانب الأمني هو إحدى أولويات شرطة السياحة.