تقلّصت مشاركة وكالات السياحة والأسفار في الدورة الحادية عشرة للصالون الدولي للسياحة والأسفار، الذي سيفتتح اليوم بالعاصمة، بسبب شبح السنة السياحية البيضاء، الذي يخيم على الجنوب الجزائري بعد إدراجه في قائمة مخاطر دول الساحل. أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة، أحمد بوشجيرة، ل''الخبر''، أمس، أن مصر لن تكون حاضرة في الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي ستنطلق فعالياته اليوم، وتستمر إلى غاية ال11 من ديسمبر، بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت شعار ''تنمية السياحة الوطنية وانعكاساتها في ترقية السياحة الدولية''. وتغيب مصر في هذا الحدث الهام، سنة بعد إقرار النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار ''مقاطعة الوجهة السياحية المصرية''، بعد الإساءة للشعب الجزائري. وتقلص عدد الجزائريين الوافدين على مصر خصوصا في صفوف الطلبة في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة. وأكد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، بأن عدد أفراد الجالية تقلص إلى 1600 نسمة. من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار بشير جريبي، بأن ''شبح السنة البيضاء يخيم على موسم السياحة الصحراوية. وهو ما دفع بأغلب الوكالات السياحية لمقاطعة الصالون، بالنظر إلى حالة الركود الذي تشهده الوجهة السياحية الصحراوية''. وأضاف المتحدث ''منذ أن أدرجت الصحراء الجزائرية في الخانة الحمراء، ما حال دون قدوم السياح الأجانب، الذين تمتنع وكالات السياحة الأجنبية عن تأمين سفرهم''. وعلى عكس الفترات السابقة، لم يتم تسجيل أي توافد للأجانب لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية. في وقت كانت الحجوزات في الفنادق والخطوط الجوية تتم شهرا قبل 31 ديسمبر في تمنراست وتيميمون بأدرار وتاغيت ببشار وغيرها من الولايات. ورفعت الوكالات السياحية بتمنراست الأسبوع الماضي، انشغالاتها لوزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون، في اجتماع جمعها به، حيث طالبت بإيجاد حل للمشكل الذي يواجهها بسبب شبح السنة البيضاء.