تلقت، صبيحة أول أمس، عائلة ''بلقايد'' بحي المستقبل في الحناية بتلمسان، جثة ابنها ''محمد زين الدين'' صاحب ال19 ربيعا بعد العثور عليه مقتولا من طرف مصالح الدرك الوطني لبن سكران بضفة سد سكاك التابع إقليميا لذات البلدية وتفيد المعلومات المسربة من محيط التحقيق الأولي، أن راعي غنم كان المفتاح الموصل إلى جثة الشاب الذي ظل محل بحث من طرف ذويه مدة تزيد عن 10 أيام وكان ''محمد'' حسب تصريحات والدته، معتادا على السهر الليلي رفقة صديق له، حيث كثيرا ما كان يعود إلى المنزل إثرها ثملا وكانت آخر خرجة له مع هذا الصديق بتاريخ 30 جوان الماضي ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار، حيث حاولت خالته الاتصال به وأجرت معه مكالمة هاتفية أخبرها فيها أنه متواجد بمنطقة أولاد رياح وهي آخر كلمة للفقيد قبل رحيله الأبدي. وفي نفس السياق أردفت الوالدة أن ابنها تلقى تهديدا بالقتل على يد جماعة أشرار متكونة من 5 أشخاص يقطنون بحي المستقبل لخلافات معهم عشية حادثة الاختفاء. الراعي الذي تعرف على الجثة سرعان ما أخطر رجال الدرك لاستلامها وقد وجدت في درجة متقدمة من التعفن من دون أحشاء ولا رجلين، كما أن المحققين انتشلوا من فم الضحية حبوبا مهلوسة. وقد باشرت مصالح أمن ولاية تلمسان، عملية تحقيق معمقة للوصول إلى شبكات منظمة تقوم باختطاف الأشخاص وقتلهم بطريقة بشعة على خلفية العثور على الشاب الذي فتحت حادثة مقتله قضايا أخرى، بعد العثور مؤخرا على ثلاث جثث أخرى لا تزال مجهولة الهوية، مشوهة بنفس الطريقة ومرمية في أماكن خالية، ما فتح أمر وجود شبكة منظمة تقوم بهذا العمل الشنيع للمتاجرة بالأعضاء أو لدواع أخرى ستكشف عنها تحريات الأمن، وضاعف من هذه الحقيقة العثور على كهل مقتولا بباب سيدي بومدين ومرميا به من أعلى عمارة وسط مدينة تلمسان. كما سجلت تلمسان اختفاء عدد كبير من الأطفال في سن المراهقة أو الطفولة بكل من أوزيدان وفلاوسن ومغنية، ما أثار شكوكا كبيرة بوجود هذه الشبكة التي أضحت ترعب السكان بالاختفاءات المتكررة لشباب يعثر عليهم جثثا هامدة ومشوهة في أماكن نائية.