سارع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد إلى إيفاد لجنة وزارية إلى ثانوية الرياضيات بالقبة للوقوف على النقائص والمشاكل التي يعيشها نوابغ الجزائر المتمدرسون بالثانوية والتي فجرها أولياء التلاميذ بعد التقرير الأسود الذي أرسله هؤلاء للوصاية ووعدت اللجنة بإنهاء المشاكل والصعوبات التي يعيشها هؤلاء في ظرف اليومين المقبلين بعدما تطرقت “البلاد" لها. تنقلت صباح أمس لجنة وزارية يرأسها مدير التربية لوسط العاصمة أوفدها وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد إلى ثانوية الرياضيات بالقبة للوقوف على التجاوزات والمشاكل التي يعيشها نوابغ الجزائر الذين يزاولون دراستهم بالثانوية الجديدة للرياضيات والتي فتحت أبوابها سبتمبر الماضي. من خلال تقرير أسود حول الوضعية المزرية التي يعيشونها سواء من الناحية البيداغوجية أو الاجتماعية أرسله الأولياء إلى الوزير بابا أحمد وكانت “البلاد" قد تلقت نسخة منه وتطرقت إلى القضية وتعمل اللجنة حاليا، حسب مصادرنا، على إحصاء المشاكل التي تتواجد بالمؤسسة والتي يعاني منها تلاميذ الامتياز، وستطرح على مكتب بابا أحمد في ظرف يومين، وقد طمأنت وزارة التربية الوطنية التلاميذ وأولياءهم بأن المشاكل المطروحة حاليا سيتم القضاء عليها، وأن أبناءهم سيتمدرسون في ظروف جيدة. يذكر أن أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة راسلوا الوزير بابا أحمد نهاية الأسبوع الماضي، وقدموا له تقريرا حول وضعية التمدرس والعيش في الثانوية التي تعرف بنظامها الداخلي، حيث أحصى الأولياء 14 مشكلا بيداغوجيا واجتماعيا، أدى بالبعض منهم إلى سحب أبنائهم الخميس الماضي. حيث قام 10 أولياء بإخراجهم من المدرسة، فيما قرر البعض الآخر الانضمام اليهم، إلا أن الوزير سارع إلى تدارك الأمر ودعا الأولياء إلى التريث، مقابل حل جميع المشاكل المطروحة. يذكر أن الثانوية الجديدة للرياضيات هي الأولى من نوعها في الجزائر والتي تخص التعليم التكنولوجي، تم فتحها سبتمبر الماضي وتعتبر أول سنة يدرس فيها التلاميذ الناجحون في شهادة التعليم المتوسط بامتياز، وتشترط أن يكون المقبول فيها تحصل على علامة 19 من 20 في مادة الرياضيات. تجدر الإشارة إلى أن تسيير ثانوية الرياضيات بالقبة يعود لوزارة التربية الوطنية، حيث تكفلت بالعملية منذ فتح المؤسسة العام الفارط.