أعلن نواب في حزب المؤتمر أحد الحزبين العلمانيين يشاركان حركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، مغادرة الحزب فيما يستعد أمينه العام محمد عبو لإعلان استقالته رسميا، بحسب وسائل إعلام محلية. وأكد لزهر الشملي وسهير الدردوري النائبان عن حزب المؤتمر بالمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) استقالتهما من الحزب. وأعلن الشملي استقالته أول أمس الأحد عبر وسائل إعلام محلية فيما أعلنت الدردوري استقالتها أمس الاثنين على صفحتها في فيسبوك. ونقلت إذاعتا “موزاييك إف إم” و”شمس إف إم” الخاصتان وجريدة “لابريس” الرسمية عن “مصادر مطلعة” أن محمد عبو الأمين العام لحزب المؤتمر والنائب بالمجلس التأسيسي، يستعد للإعلان رسميا عن استقالته وعن تأسيس حزب جديد مع المنشقين عن “المؤتمر”. وصرح الشملي لوسائل إعلام أن حزب المؤتمر يواجه “صعوبات” بسبب اختلافات “أيديولوجية” بين أعضائه، فيما قالت الدردوري إنها ستشرح “لاحقا” أسباب استقالتها. وحقق المؤتمر الذي أسسه الرئيس المنصف المرزوقي، ثاني أفضل نتيجة فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسي (البرلمان) التي أجريت في 23 أكتوبر 2011 (وراء حركة النهضة الإسلامية) وحصل على 29 من إجمالي مقاعد المجلس ال 217 . وبعد الانتخابات، شكلت النهضة ائتلافا ثلاثيا حكوميا مع المؤتمر و”التكتل” (يسار وسط)، وبموجب هذا الائتلاف تولي المرزوقي رئاسة الجمهورية ومصطفى بن جعفر (رئيس حزب التكتل) رئاسة المجلس التأسيسي وحمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة رئاسة الحكومة. وفى 2012، انشق عشرة من نواب المؤتمر وأسسوا حزبا أطلقوا عليه اسم “حركة وفاء”، وفي 2001 أسس المنصف المرزوقي مع معارضين بارزين لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مثل نزيهة رجيبة، حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” الذي ظل محظورا طوال فترة حكم زين العابدين بن علي.