قضت قوات الجيش الوطني الشعبي صباح أمس على ثمانية إرهابيين بالقرب من بلدية تيمزريت غرب ولاية بومرداس. وتم القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يجري حاليا تحديد هوياتهم، إثر عمليات بحث قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي في المنطقة. ولا تزال عملية البحث متواصلة، حيث استرجعت قوات الأمن أسلحة من نوع كلاشينكوف وذخيرة كانت بحوزة المجموعة الإرهابية. العملية جرت إثر التمشيط العسكري بالمنطقة للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سبق أن قضت قوات الجيش أول أمس على 5 إرهابيين في منطقة مجاورة، إثر اشتباك مسلح، لتكون الحصيلة الإجمالية خلال أيام معدودة القضاء على21 إرهابيا. من جهة أخرى فرضت قوات من الجيش طوقا عسكريا على مواقع غابية يشتبه في أن تكون معقلا لجماعة إرهابية على مستوى شعاب وادي الشلف ببلدية الصبحة على بعد 40 كيلومترا شمال غرب عاصمة ولاية الشلف، وذلك بعد مواجهات دامت ثلاث ساعات أسفرت مساء أول أمس الجمعة عن مصرع أربعة إرهابيين يقودهم أمير التنظيم الإرهابي الناشط تحت لواء ما بات يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الملقب بÇطاهر عيسى" المنحدر من أقصى الجهة الشمالية للولاية الذي التحق بالجماعات المسلحة سنة 1997. وحسب المعلومات المتوفرة فإن العملية الأمنية الناجحة التي خاضتها وحدات عسكرية مختصة في مكافحة الإرهاب مدعمة بوحدة تابعة للدرك ومجموعة الدفاع الذاتي، جاءت في أعقاب ورود معلومات بتردد مجموعة إرهابية قوامها أربعة أفراد على منطقة “طرفة" غير البعيدة عن مقر بلدية الصبحة كانت بصدد تناول وجبة غذائية في منطقة مطلة على الوادي، الأمر الذي استدعى تحرك الهيئات النظامية التي سارعت إلى فرض حصار توج باشتباك قتل فيه كل الإرهابيين واسترجاع أسلحتهم ومناظير وقنابل يدوية وذخيرة حية وخرائط مصغرة وحقائب يدوية فيها عقاقير وأعشاب طبية. وفي الجهة المقابلة لقي أحد أفراد الدفاع الذاتي مصرعه وأصيب قائدان عسكريان بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على جناح السرعة إلى المستشفى قبل تحويلهما صباح أمس إلى المستشفى العسكري بعين النعجة. ووفقا لمصادرنا، فإن العملية الأمنية لا تزال مستمرة في المنطقة بحثا عن مطلوبين آخرين في ظل تسرب معلومات عن وجود تنظيم إرهابي مصغر ينشط بالجهة الشمالية قوامه بين ستة إلى ثمانية إرهابيين. وينسب مصدرنا المعلومات ذاتها إلى الإرهابي الموقوف المنحدر من حي “السلام" بمدينة الشلف قبل أسبوع ببلدية سيدي عكاشة إثر اشتباك دار بين فرقة أمنية ومجموعة إرهابية بالقرب من محل لبيع شرائح الهاتف النقال. هذه المعلومات عن تحركات التنظيم، ساهمت في القضاء على ستة إرهابيين بينهم الأمير “ط.ع"، في أقل من أسبوع. وقالت المصادر لÇالبلاد" إن تعزيزات عسكرية تشهدها المناطق الواقعة على ضفاف واد الشلف. كما كثف الجيش طلعاته الجوية على مواقع مفترضة لذات التنظيم، ولوحظ استخدام عتاد أمني ثقيل لمواجهة تطورات محتملة في الجهة التي كانت إلى قوت قريب أهم معاقل جماعات مسلحة يقودها إرهابيون ينحدرون من الولاية لوعورة التضاريس. وتشير مصادر عسكرية إلى أن عملية التمشيط تأتي تتمة للعملية الناجحة في محاولة لمسح المنطقة بأكملها لمطاردة عناصر يحتمل احتماؤها بشعاب وادي الشلف، على الرغم أن ثمة معلومات تؤكد القضاء على كل عناصر التنظيم، مؤكدا أن التمشيط المستمر والذي ضاعفت الوحدات العسكرية وتيرته يعتبر إجراء احترازيا لمواجهة أي طارئ .