واصلت الوحدات العسكرية الخاصة أمس، تمشطيها لمنطقة «نفلية» في الجهة الجنوبية لمدينة بوقادير الواقعة غرب عاصمة ولاية الشلف لملاحقة عناصر مجموعة إرهابية مصغرة تسللت إلى السلاسل الجبلية لدوار «أولاد علال» المطل على ولاية تيسمسيلت. وأكدت مصادر أمنية ل«البلاد»، أن ثلاثة اشتباكات مسلحة وقعت ولم تدم طويلا خلال عملية التمشيط الواسعة، لكنها لم تسفر عن إصابات من كلا الطرفين، ما أكد وجود هذا التنظيم الذي يتمركز على مستوى المناطق الغابية الحدودية لولايتي الشلف وتيسمسيلت التي استدعت تكثيف التواجد العسكري خلال الأيام الأخيرة، في حملة تعد من أكبر الحملات التي تشنها قوات الجيش على الإرهابيين الناشطين في المنطقة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن «قوات خاصة في مكافحة الإرهاب تتولى مهمة تمشيط المنطقة، وأن قوات الجيش استهدفت غابات» نفلية وأولاد علال ودراعة» التي كانت معقلا حصينا لعدة تنظيمات إرهابية. وتأتي هذه العملية بعد حصول القوات المشتركة على معلومات مستقاة من أحد المواطنين خلال الأسبوع الماضي، مما مكّن قوات الجيش من رسم خطة هجوم تعتمد على القصف الثقيل لمواقع التنظيم وتمشيط المنطقة كلية من طرف قوات خصوصًا في مكافحة الإرهاب. وأكدت المصادر نفسها، أن «ضباط سامين يشاركون في هذه العملية، حيث تهدف إلى القضاء على بقايا المجموعة الإرهابية الموالية لتنظيم ما بات يسمى القاعدة في بلاد المغرب العربي».