أفادت معلومات عن نشوب معارك طاحنة صباح أمس على الحدود الجزائرية المالية، حيث شنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في الساعات الأولى من صباح أمس هجوما على العناصر الإرهابية في مدينة الخليل بالقرب من مدينة تساليت. وأوضح مصدر ذو صلة، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد قامت بمهاجمة مجموعة إرهابية بعد التعرف على عناصرها، ويأتي الهجوم كرد فعل على الهجمات الانتحارية التي شنتها حركة التوحيد والجهاد على الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أول أمس، والتي أسفرت عن وقوع 3 قتلى وعدد كبير من الجرحى، وأضافت أن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين. وكانت الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء حركة التوحيد والجهاد قد نفذت تفجيرات باستعمال سيارتين مفخختين في منطقة انهاليل بالقرب من مدينة تساليت، ودراجة نارية مفخخة في مدينة الخليل ضد الحركة الوطنية لتحرير الأزواد متسببة في خسائر جسيمة، جعلت الأزواد يعلنون الحرب على الجماعات الإرهابية. وأوضحت مصادر أن الإرهابيين استهدفوا الأزواد بعدما تحالفت الحركة ضدهم مع الطوارق وعناصر القاعدة وأنصار الدين لطردهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، إلى جانب تحالفهم مع القوات الفرنسية التي استطاعت تشريد عناصر التوحيد والجهاد وأجبرتهم على التخلي عن المناطق التي احتلوها وحاولوا السيطرة عليها وجعلها منطقة متطرفة.