توجد أجهزة الأمن الوطني في الجزائر العاصمة في حالة استنفار قصوى، بسبب ورود معلومات دقيقة تفيد بتسلل مجموعة إرهابية بغرض شن هجومات إرهابية تستهدف مواقع استراتيجية حساسة. وكإجراء احترازي لتأمين المراكز الحيوية بعاصمة البلاد، دخلت عناصر الأمن الوطني منذ أسبوع في حالة طوارئ قصوى، حيث تم تعزيز أجهزة المراقبة ومضاعفة عدد رجال الأمن على مستوى جميع الهيئات السيادية ومؤسسات الدولة التي يعتقد أن تكون أهدافا لأعمال إرهابية على مستوى العاصمة. وكشفت مصادر أمنية أن المجموعة الإرهابية، وفقا للمعلومات المستقاة، تسللت إلى العاصمة في الأيام الأخيرة الماضية، قادمة من ولاية بومرداس التي تعتبر من أكبر معاقل الجماعات الإرهابية التي ما تزال تنشط على مستوى محور بومرداس، تيزي وزو، البويرة وضواحيها. وقد أدى هذا الخطر إلى حالة استنفار على مستوى كافة الأماكن العمومية المزدحمة، خاصة المؤسسات الجامعية ومحطات القطارات الكبرى، والتي تشهد تكثيفا أمنيا واضحا، حيث يتم إخضاع الطلبة والمسافرين لعمليات تفتيش دقيقة احترازا من إمكانية تسلل عناصر إرهابية إلى هذه الأماكن، مثلما هو الحال بالنسبة للأماكن المحيطة بالثكنات والمراكز العسكرية .