شرعت مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، أمس، في حملة بحث واسعة عن 15 إرهابيا غالبيتهم أمراء في التنظيم المسلح بمنطقة الوسط تحسبا لتنفيذ عمليات انتحارية خلال الايام المقبلة تمس مقرات عمومية ومؤسسات تربوية ومنشآت أمنية. وحسب مصادر أمنية موثوقة فإن العملية أدخلت مختلف الاجهزة الامنية في حالة تأهب قصوى بهدف تطويق مختلف المناطق الحساسة التي من شأنها أن تكون نقطة عبور عناصر هذه الجماعة المسلحة التي التحق أغلب أفرادها سنوات التسعينيات بالعمل المسلح بين تيزي وزو وبومرداس وقد زادت درجة التأهب بعد ورود معلومات تفيد بوجود ضمن الارهابيين الذين هم محل بحث ثلاث نساء قد يحتمل الاستعانة بهن في عمليتهم الدموية، علما أنهن زوجات أمراء قضي عليهم خلال عمليات عسكرية بتيزي وزو، وقد عمدت على إثره مصالح الامن بالتنسيق مع عناصر الدرك إلى إعداد خطة تدخل عاجلة بهدف ضمان سلامة وأمن المواطنين من خلال دعم التشكيل العملياتي الموجود ب600 عون تم توزيعهم على المؤسسات التربوية والهيئات الرسمية ومحطات القطار الى جانب مختلف الأسواق العمومية وكذا مداخل ومخارج تيزي وزو التي عرفت مضاعفة في نقاط المراقبة يضاف اليه الانتشار المكثف للدوريات لاسيما عبر المناطق الجبلية لتفويت الفرصة أمام هؤلاء المسلحين مع توسيع العمل بالرادار لمتابعة المركبات المشبوهة على الطريق الوطني رقم 12 بين العاصمة وبجاية مرورا بتيزي وزو من خلال تمديد الاختصاص. وأضافت مصادرنا أن تحرك قوات الامن المشتركة جاء على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل جماعة ارهابية مؤخرا تتشكل من أزيد من 25 إرهابيا قادمين من شرق الوطن باتجاه شرق تيزي وزو بالضبط الى أكفادو الحدودية لبجاية أين تقرر تنظيم لقاء سري بحضور الامير الوطني لتنظيم القاعدة، عبد المالك دروكدال، الذي ماتزال الاجهزة الامنية تحاصره على مستوى معقله في الوقت الذي تم إجهاض المؤتمر المقرر تنظيمه بحضور أمراء آخرين من منطقة الوسط يعدون من المقربين لمصعب عبد الودود. وقالت المصادر التي أوردتنا الخبر أن مصالح الامن عمدت مؤخرا الى قطع عديد الممرات الكبرى العابرة والقريبة من مقرات الامن بتيزي وزو خلال الفترات الليلية بعدما تبين أن الانتحاريين يفضلون ساعات الفجر متسللين الى داخل المدينة لتنفيذ عملياتهم الانتحارية وأن قطع هذه المنافذ أمامهم سيبعد خطر عملياتهم الاجرامية. وأضافت مصادر متتبعة للشأن الامني بمنطقة القبائل أنه يجري حاليا على مستوى المصالح الامنية بالولاية اعداد مخطط وقائي جديد يستهدف خلايا الدعم والاسناد لاسيما النائمة منها والتي تشكل خطورة حقيقية لامن السكان بمن فيها النشطة عبر محور تيزي وزو، البويرة وبومرداس، وصولا الى غاية حدود بجاية مرورا بأكفادو وأدكار، علما أن مصالح الامن توصلت مؤخرا الى تفكيك أزيد من 60 شبكة دعم وإسناد بين سي مصطفى، زموري ويسر.