^ 4 أشهر متوسط إصلاح أعطال الإنترنت والهاتف الثابت في الجزائر قرر الرئيس المدير العام للاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، تكليف 53 مديرية عملياتية للاتصالات عبر 48 ولاية التابعة للمتعامل التاريخي بتقديم حصيلة نشاطها مرة كل أسبوع بداية من الأسبوع المقبل بغرض التعرف عن قرب على ما تقوم به تلك الهيئات عبر ربوع الوطن. وكلف الرئيس المدير العام المديريات العملياتية بإعداد تقرير حول نشاطاتها وكذا حصيلة عمل مراكز التدخل والوكالات التجارية التابعة لها قبل تقديم إحصائيات حول نشاطها للمديرية العامة بداية من الأسبوع المقبل. وتأتي خطوة الرئيس المدير العام لتقييم نشاطات الإطارات الجهوية لاسيما بعد تسجيل تأخرات واضحة فيما يتعلق باسترجاع مستحقات الشركة العمومية والتي بلغت 100 مليار دينار، بالإضافة إلى تسجيل نسبة كبيرة من الأعطال حيث وصلت الأعطال في شبكة الهاتف والإنترنت بالعاصمة وحدها 15000 شكوى، كما يبلغ متوسط شكوى لكل وكالة تجارية وفقا لمصدر من المتعامل التاريخي 4000 شكوى في أقل تقدير فيما يتم الانتظار 4 أشهر متوسط إصلاح أعطال الإنترنت والهاتف الثابت في الجزائر. وسوف يستمع الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، بعد تقديم الحصيلة، إلى توضيحات المسؤولين حول أسباب تحقيق مثل هذه النتائج، إلا أن مصدرا من المتعامل التاريخي يكشف أنه لا يمكن تحقيق نتائج أكثر من هذه باعتبار أن شبكة اتصالات الجزائر منتهية الصلاحية ولا يمكن تصليح الأعطال في بعض المناطق بل لا بد من تغيير كامل الشبكة بعد تعرض خدمات الإنترنت في التباطؤ واختناق وانخفضت قدرتها بنحو 15بالمائة عن معدلاتها الطبيعية جراء الأعطال ومشاكل القطع التي تعرضت لها، مشيرا إلى أن الكابلات تآكلت وانتهت صلاحيتها، والشيء نفسه بالنسبة للشبكة المركبة بغرض تلبية حاجيات الهاتف لتجد نفسها تخدم الإنترنت، وبالرغم من أن الشركة نجحت في تقليل فجوة الأعطال بخدمات الهاتف الثابت والإنترنت بعد حريق البريد المركزي وحريق تيليملي، إلا أن مصادر تكشف أن متوسط أعطال الهواتف الثابتة يتجاوز 100 خط من كل 1000 خط، يتجاوز متوسط زمن إصلاحه شهرين، بينما يستغرق إصلاح الأعطال في الإنترنت أربعة أشهر. فيما بلغ عدد طلبات الحصول على خدمة الإنترنت التي انتظرت أكثر من شهرين 400 طلب بالنسبة لكل وكالة وبلغت سرعة تنفيذ الطلبات الخاصة بالإنترنت 10 بالمائة بسبب التشبع وهو ما جعل رقم المشتركين في الإنترنت لم يتجاوز 1 مليون مشترك النسبة التي أعلنتها اتصالات الجزائر مرارا وراوح متوسط زمن تنفيذ الطلبات أربعة أشهر، في حين بلغ عدد الطلبات التي انتظرت أكثر من 4 أشهر 4000 طلب بسبب التشبع في كل مناطق الوطن وقدم الكابلات. وفي انتظار إنهاء عملية تعميم الألياف البصرية التي ستعوض الكابلات في كامل أنحاء الوطن يسعى الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل عبر لقاءات جهوية وتقارير أسبوعية لتحسين أداء الشركة ورفع رقم أعمالها أمام المنافسة الشرسة التي تواجهها من شركات الهاتف النقال في الجزائر لاسيما أن الجزائر على أبواب الانتقال الى ترددات الجيل الثالث للهاتف النقال.