علمت “البلاد" من مصادر مطلعة أن وزير البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، شكل مجموعة عمل مشتركة بين المتعامل التاريخي للهاتف الثابت والإنترنت اتصالات الجزائر، والمتعامل الكوري “كوريا تليكوم" لرؤية احتمالات الالتزام بشراكة بين المشغلين. وجاءت فكرة الوزير موسى بن حمادي في الوقت الذي تتهيأ فيه شركة اتصالات الجزائر للمشاركة في الجيل الثالث للهاتف النقال المزمع إطلاقه خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وتحضر لاستحداث فرع خاص لتوفير التدفق العالي للإنترنت في المؤسسات مما يستدعي تجربة دولة متقدمة تكنولجيا لدفع المتعامل التاريخي الذي يعرف حاليا أزمة حقيقية تسبب فيها الهاتف النقال الذي استحوذ على أزيد من 35 مليون مشترك من مستعملي الهاتف من جهة والذي من المنتظر أن ينتزع حصة كبيرة من الإنترنت من جهة أخرى، لاسيما أنه سيوفر الإنترنت النقال بعد عجز اتصالات الجزائر عن توفير الإنترنت للجزائريين والذي لا يتعدى عتبة 1 مليوم مشترك، ولا تزال طلبات الجزائريين بالآلاف في أدراج الوكالات التجارية للشركة العمومية التي تبرر عجزها بالربط بالإنترنت بتشبع منطقة ما بسبب نقص البنى التحتية التي لطالما وعد الوزير بنشرها في جميع أنحاء الوطن. ولا يزال الوزير موسى بن حمادي في رحلة بحث عن متعامل يرافق اتصالات الجزائر أثناء إطلاق رخصة الجيل الثالث في الجزائر خلال الأيام أو الأشهر المقبلة عبر اقتراحه شراكات على أكبر المتعاملين مع الشركة الثانية بعد سوناطرك في الجزائر. واقترح الوزير هذه المرة عقب محادثات بمقر وزارته مع السيد كونغ جيم كيم، الرئيس المدير العام لشركة كوريا تليكوم متعامل الاتصالات السلكية واللاسلكية في كوريا الجنوبية الذي استقبله الأسبوع المنصرم، حيث تطرق خلال هذه المقابلة المسؤول الأول عن كوريا تليكوم إلى بعض معالم انتشار شركته التي لديها خبرة واسعة ودراية بأزيد من 30 عاما في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. من جانبه رأى موسى بن حمادي في هذه المناسبة أن تجربة كوريا تليكوم تستحق أن تكون موضع تقدير، خاصة أن الشركة كان لها الفضل في التحول الاقتصادي الذي عرف نجاحا ملحوظا ودوليا. وفي هذا الصدد، اقترح الوزير لجيم كيم كونغ وكذلك الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر أزواو مهمل، اللذين شاركا في هذا الاجتماع، إنشاء مجموعة عمل مشتركة بهدف إقامة شراكة مع المتعامل الكوري. مع العلم أن “كوريا تليكوم" هي شركة كورية جنوبية مزود بخدمة الإنترنت، ومتعامل الهاتف المحمول ومركب شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، يتوفر حاليا على حصة كبيرة في سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت عالية السرعة في كوريا الجنوبية.