يلتقي اليوم بالرباط المغربية، أربعة محامين جزائريين للتنسيق فيما بينهم قبل المرافعة لصالح الطفل الجزائري إسلام خوالد المحتجز منذ 27 يوما في مركز لإعادة التربية بأغادير، على خلفية اتهامات باطلة تفيد بأنه حاول الاعتداء جنسيا على طفل مغربي بتاريخ 12 فيفري الفارط، وهي التهمة التي سيمثل على أساسها بعد غد الثلاثاء أمام محكمة الأحداث بأغادير. وقد كشفت مصادر مطلعة على ملف الطفل إسلام ذات صلة بجمعيات حقوقية مغاربية، أن عائلة الطفل المغربي الذي يعتبر حسب القضاء المغربي وفقا لتكييف القضية “ضحية" أبدت استعدادا لسحب التهمة التي رفعها والده ضد إسلام خوالد، يتهمه فيها بمحاولة الاعتداء جنسيا على ابنه، لتأخذ بعدها القضية أبعادا خطيرة في أروقة العدالة المغربية، حيث تجاهل القاضي المغربي تقرير الطبيب الشرعي الذي يفنّد الادعاءات الموجهة لإسلام وينفي تعرض نظيره المغربي لأي اعتداء. علما أن تكييف التهمة على أنها جناية يترتب عنها السجن من 10 إلى 20 سنة، حسب ما ينص عليه القانون المغربي الذي يجيز المتابعة القضائية عن تهمة الاعتداء و التحرش الجنسي حتى لو كان المتهم قاصرا، وهذا بسبب تنامي الظاهرة في الأوساط المغربية واستهدافها لشريحة الأطفال خاصة.