عينت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ”ندى”، محامي السفارة الجزائرية بالرباط، للدفاع عن الطفل إسلام الذي اعتقل في مدينة أغادير من طرف السلطات المغربية منذ أزيد من 25 يوما، على خلفية تهمة ”الإعتداء الجنسي” على مواطن مغربي، حسبما تؤكده محاضر الضبط القضائية المغربية. وأكد بيان صادر عن الشبكة الحقوقية للدفاع عن حقوق الطفل، تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن الحادثة لم تقع كما يصفها القضاء المغربي على أنها ”اعتداء جنسي”، إذ زور الحقيقة لتصبح لصالحه. في حين أن تفاصيل الحادثة، حسبما ورد في البيان، أن إسلام هو من تعرض أولا للاعتداء من قبل الطفل المغربي، فقام هذا الأخير بخلع سروال إسلام أمام مرئ من زملائه.. ليرد إسلام بنفس الطريقة. وبعد 48 ساعة من الحادثة سرد الطفل المغربي وقائع الحادثة لوالده الذي اعتبر ذلك ”اعتداء جنسيا”، واتهم إسلام لدى السلطات المغربية، وأصدر مقر الأمن بمدينة أغادير مذكرة توقيف بحق المراهق الجزائري. لذا عينت جمعية ”ندى” محامي السفارة الجزائرية بالرباط للدفاع عن الطفل الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن الطفل الجزائري ينحدر من ولاية البليدة، انتقل إلى المملكة المغربية من أجل المشاركة في دورة للقوارب الشراعية خلال الفترة الممتدة بين 10 و 15 فيفري الفارط، ليجد نفسه في الأخير خلف القضبان في انتظار المحاكمة. وهي القضية التي يرى متابعون أنها قد تثير أزمة دبلوماسية بين البلدين في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشكل ودي، لاسيما أن الجزائر بدأت تتحرّك رسميًا وحقوقيًا لمنع محاكمة الطفل إسلام خوالد الذي يعد قاصرا.