شهد المجلس البلدي لبئر الجير بوهران يوم الأربعاء الفارط مناوشات وملاسنات حادة بين مختلف الأعضاء، وهذا أثناء مداولة دعا إليها رئيس البلدية دون قيامه بالإجراءات القانونية المطلوبة، حسبما أفادت به مصادر من المجلس “البلاد”، حيث قام رئيس البلدية بمنح مشروع تهيئة المدينة رصد له غلاف مالي يقدر بأكثر من 3 ملايير سنتيم لمقاول كان مدير حملته الانتخابية. وفجرت مصادر مؤكدة فضيحة من العيارالثقيل ببلدية بئر الجير، ثاني أكبر بلدية بوهران، ضمن مسلسل الفضائح التي تشهدها البلدية، وقد أكدت مصادرنا أن والي وهران كان قد رصد غلافا ماليا قدره ثلاثة ملايير سنتيم، من أجل تهيئة أحد الشوارع الرئيسية يسمى “ميلينيوم”، تحضيرا للزيارة المرتقبة للوزير الأول عبد المالك سلال في 22 مارس الجاري، غير أن رئيس المجلس الشعبي، حسب مصادرنا، عقد مداولة بطريقة مشبوهة، مرر خلالها المشروع لصالح شركة مقاولة تخص مدير حملته الانتخابية، وهو ما أثار حفيظة العديد من أعضاء المجلس وخلق حالة من البلبلة والمناوشات. وقالت المصادر ذاتها إن المقاولة المذكورة استفادت من المبلغ المذكور رغم أنها استعملت عتاد البلدية في رفع أكوام من الأتربة ليس إلا وهو ما خلق غليانا وسط المجلس الشعبي البلدي اثناء دورة استثنائية عقدت خصيصا للمداولة الخاصة بهذه الصفقة التي زثارت امتعاض المنتخبين، والذين أثاروا مسألة اخرى تتعلق بإمضاء رئيس البلدية على محاضر ومشاريع دون استشارتهم أو عرضها للتصديق في مداولات رسمية خاصة. وتضاف هذه الفضيحة إلى جملة من الفضائح التي تشهدها هذه البلدية مؤخرا، على غرار استفادة جمعيات كبيرة غير ناشطة توافدت بمناسبة عيد المرأة من مشاريع لإحياء المناسبة. وكانت مصادر موثوقة قد أكدت ل”البلاد” أن لجنة ولائية حلت مؤخرا بالبلدية من أجل التحقيق في مشروع إنجاز مقر بلدية جديد، والذي كانت قد خصصت له قطعة أرضية كبيرة، ليتم تحويل المشروع إلى حظيرة البلدية القديمة، وهي أقل مساحة من الأرضية التي خصصت له.