أكاد أؤمن بأن ربراب ''الدزاير''، هو الشخص الوحيد في هذه البلاد الذي لا ينطق عن الهوى، فهو تاجر ولا منافس له في زيته وسُكره وحينما يشهر سُكره في وجه إفلاس الحكومة وعجزها، فإنما لكي يذيقها ''مرارة'' أن رجلا واحدا استطاع بطريقة ما أن يكون هو السُكر وهو الزيت وهو سلطة البطن التي يمكنها أن تدير ما شاءت من انقلابات على حكومة لا يتقن طاقهما إلا ترويج الكلام والتباهي بأرقام لا سكر فيها ولا زيت ولا زيتون.. الأسطورة الاقتصادية التي تدر على خزينة الدولة 10ملايير سنتيم يوميا كضرائب عن رقم أعمال يعرفه ربراب ورب ربراب فقط، تلوح بالعصيان السُكري ولأن الزيت زيته والسُكر سُكره فإن الحكومة بقوتها وسلطانها وبرامجها السُيارة نحو الهاوية، ملزمة بأن تفاوض ربراب السُكر على استقرار سعر الزيت حتى لا يرفع الرجل الإثنين معا فيسقط الحكومة ومن يتشدد أو يرافع لها.. ورثنا على مر الأزمنة بأن من يسيطر على البطن، يمتلك السلطة والقوة والجبروت ومادام ربراب مالكا فعليا ووحيدا لسُكر ولزيت لا منافس لهما، فإن السلطان هو والحاكم هو أما ما يسمى حكومة ووزراء ووزارات ومؤسسات عملاقة فإن دورهم وفق منطق ''سا أرفع سعر السُكر'' لا يتعدى دور الوسيط أو ''السمسار'' الذي يدل الشاري على البائع لينال عمولة انتقاله من اليمين إلى الشمال، وفي النه