مسألة اللاجئين السوريين في الجزائر مؤقتة هدى. م أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي على استمرار المفاوضات بين الجزائر وحركة التوحيد والجهاد التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين، موضحا أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وأشار إلى أن الحكومة الجزائرية تبذل جهودا جبارة لتحريرهم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن. وأوضح مدلسي أمس، خلال افتتاحه للمعرض الخاص بالدبلوماسية الجزائرية بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت عنوان “الدبلوماسية: الذاكرة والإنجازات" الذي انطلق أمس ويستمر إلى غاية 23 مارس الجاري، وحضرته شخصيات بارزة من وزراء في الحكومة ودبلوماسيين جزائريين إلى جانب سفراء من الدول العربية والأجنبية، أن مسألة اللاجئين السوريين في الجزائر هي مسألة مؤقتة مشيرا إلى أنهم في مرحلة انتقالية في الجزائر، كما أشاد بالدور الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية خلال سنوات الاستقلال وحتى أيام الثورة التحريرية، حيث قال إنها حققت التكامل مع الكفاح المسلح، واعتبر المعرض فرصة للتعريف بالمراحل التي مرت بها الدبلوماسية الجزائرية التي أكد أنها حققت الكثير إلى غاية يومنا هذا. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال الوزير، إن اختيار 18 مارس لتنظيم المعرض لم يكن صدفة وإنما يصادف يوم توقيع اتفاقيات إيفيان الشهيرة، مشيرا إلى أنه فرصة للوقوف عند مآثر من ساهموا في استرجاع سيادة الدولة الجزائرية، وتوجه بالشكر إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قال إنه كان في طليعة الدبلوماسية والذي لايزال يواصل مساهمته المعتبرة في تحديد وقيادة السياسة الخارجية للأمة. وأضاف مدلسي أن الدبلوماسية الجزائرية مبنية على عدد من القيم المبنية على التضامن ومساندة القضايا العادلة واحترام السيادة الوطنية والوحدة والسلامة الترابية، وشدد على مبدأ الجزائر في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأضاف أن الجزائر لا تدخر جهدا في المساهمة في القضايا الدولية مشيدا بالعلاقات التي تربط البلاد بمختلف دول العالم. من جانبه، صرح المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني، أن مسألة الدبلوماسيين المختطفين هي في مقدمة أولويات الخارجية، مؤكدا أن الجزائر تسعى لتحريرهم بكافة الطرق، كما أوضح أن قضية الطفل إسلام الذي تحتجزه السلطات المغربية مرتبطة بالقضاء، مشيرا إلى أن وفدا عن الخارجية تنقل إلى المغرب لبحث المسألة. كما أشاد سفير الصحراء الغربيةبالجزائر إبراهيم غالي بما حققته الجزائر منذ الاستقلال على جميع الأصعدة وعلى رأسها الدبلوماسية، وعبر عن امتنانه لوقوف الجزائر إلى جانب بلاده.