ركب التنظيم الإرهابي “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" موجة جديدة في التحريض على الإرهاب والعنف في الجزائر، من خلال تبني نغمة حديثة في الترويج لمزاعمه بشرعية عملياته الإرهابية في الجزائر، ورغبته في تنفيذ عملية إرهابية انتقاما لخسائره بتڤنتورين ولكن بغطاء المطالب الاجتماعية للشباب، كما هو معهود على الإرهابي عبد المالك دروكدال المكني أبو مصعب عبد الودود، الذي يحاول في كل مرة الاستثمار في ما يحدث من حراك في الجنوب من أجل جلب التعاطف لصفوفه، بعد أن تلقى هذا التنظيم ضربات أمنية موجعة أفقدته العديد من العناصر والقادة، كان آخرها القضاء على 18 إرهابيا بقاعدة تڤنتورين خلال محاولتهم اختطاف العمال الأجانب، حيث كانت تعتبر هذه المجموعة الإرهابية التي قضت عليها القوات الخاصة من أبرز العناصر الإرهابية في مجال الاختطاف والمتاجرة بالسلاح والمخدرات. وسبق للتنظيم الإرهابي أن أصدر بيانات تحريضية خلال أحداث القبائل في سنة 2001، والحرائق التي نشبت في الغابات السنة المنصرمة. كما أصدر بيانات بخصوص حادثة الاغتصاب التي قام بها أحد ضباط المخابرات الأمريكية، بالإضافة إلى بيان الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي كلها بيانات كان يحاول من خلالها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، البروز إعلاميا لتغطية النزيف اليومي الذي يتعرض له وانحصار عملياته الإرهابية في مناطق محدودة، ليأتي هذه المرة الدور على المظاهرة السلمية بالجنوب التي كان الهدف منها توفير مناصب الشغل لشباب الجنوب، حيث ادعى التنظيم الإرهابي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في بيان له نشر أمس على موقع “ونا" الموريتاني “أن الحكومات المتعاقبة قامت بعمليات تهجير قسري في حق سكان الجنوب"، غير أن هذا الادعاء يكذبه ازدياد عدد سكان الجنوب الأمر الذي خلق مشاكل في السكن والشغل، حيث لولا ازدياد عدد السكان لما كانت هناك مطالب متزايدة في الشغل. كما جاء في بيان التنظيم الإرهابي أن هذا الأخير يعلن وقوفه “إلى جانب سكان الجنوب المظلومين"، محرضا في نفس الوقت شباب باقي الولايات على “مؤازرة إخوانهم في الجنوب والحذو حذوهم". سمير. ب