أيمن السامرائي ينظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام اليوم ب” قاعة الموقار” في العاصمة بداية من الساعة السادسة، العرض الشرفي الأول لمسرحية “هن والرجال قليل” للمخرج وكاتب النص أحمد رزاق، بينما يكون يقدم العرض للجمهور غدا في نفس المكان على الساعة الخامسة. ويكتسي هذا العرض طابعا خاص من خلال طبيعة الممثلين المشاركين فيه، إذ ينتمون إلى بلدان مختلفة، بشكل يحيل إلى أن الأمر كان مدروسا أو مقصودا من طرف المخرج. وفي هذا يقول المخرج في حديث ل”البلاد” إن العرض لا يكتسي طابعا سياسيا من خلال نوعية البلدان المختارة، حيث يتقاسم أدوار البطولة كل من المغربية ماجدة زبيدة والتونسية خديجة اليزيدي والمصرية نريمان مشعل، إلى جانب أحمد رزاق من الجزائر. وقال محدثنا إن المسرحية مجرد “كوميديا ساخرة” تعالج قضايا اجتماعية من بينها تطلعات المرأة وبحثها الدائم عن الاستقرار وحلم الزواج وغيرها. وأوضح رزاق أن العرض يعد مزجا لتجارب مسرحية مختلفة، وكان في البداية مجرد مشروع لإنجاز عرض ثنائي مغربي جزائري لتتطور الفكرة لاحقا وتشمل بلدان أخرى، مضيفا أن هذا يعد شراكة مسرحية وفنية ينتظر أن تنضج ثمارها لاحقا. وكرر المتحدث أن العرض بعيد تماما عن السياسة والحراك الثوري الذي شهدته العديد من البلدان بمسمى “الربيع العربي”، لكنه لا يغفلها ويدرج إحالات عليها بشكل غير مباشر، وقال هنا “لمحنا إلى هذه الثورات ضمنيا في سياق العرض، كونها ليست صلب موضوعنا، فالمسرحية تتحدث عن مشاكل المجتمعات العربية بشكل عام.. جمعنا هذه البلدان في مسرحية بعدما فشل السياسيون في توحيدها”. من ناحية أخرى، شرحت البطاقة التقنية لمسرحية “هن والرجال قليل” تفاصيل العرض بالقول “تلتقي القلوب المؤججة بالخسائر المتنكرة بأثواب الحياة الزاهية ويقف عندنا القدر وقفة ليلعب لعبته الأخيرة المفعمة فضولا وتميزا وبهجة فتتأجل جميع الرحلات لتلتقي هذه القلوب فيولد لحن جديد على أرضية أحد مطارات العالم باختصار شديد هو موعد افتراضي يضربه رجل يبحث عن صاحبة الحذاء، ثلاث باحثات عن فارس الأحلام الأحمر ، فيجد نفسه في صراع مشوق مع.. هن والرجال قليل”.